بروكسل – (رياليست عربي): أعلنت رئيسة البنك المركزي الأوروبي، كريستين لاغارد، أنه إذا تخلفت الإدارة الأمريكية عن سداد ديونها، فلن تواجه الولايات المتحدة الأمريكية فقط، بل العالم بأسره عواقب سلبية.
وقالت، لا أستطيع أن أصدق أنهم سيسمحون بمثل هذه الكارثة الكبيرة بسبب تخلف الولايات المتحدة عن سداد ديونها، هذا مستحيل، لكن إذا حدث هذا، ستكون هناك عواقب سلبية للغاية ليس فقط على هذا البلد، حيث ستهتز الثقة، ولكن على العالم بأسره.
وأضافت لاغارد أنه إذا فشل الديمقراطيون والجمهوريون في حل الجمود بشأن مواءمة الديون، فستكون هناك تداعيات عالمية، في هذا الصدد، دعت رئيس البنك المركزي الأوروبي إلى دفع المشاعر السياسية إلى الخلفية ومراقبة “المصالح العليا للأمة”.
وتوقع صندوق النقد الدولي أنه في عام 2024 سيرتفع مستوى الدين العام الأمريكي إلى 125.8٪ من الناتج المحلي الإجمالي، وفي عام 2025 إلى 129.1٪ من الناتج المحلي الإجمالي، أما بحلول عام 2028، يمكن أن تصل إلى 136.2٪ من الناتج المحلي الإجمالي.
وكما أشارت وزيرة الخزانة جانيت يلين، إذا لم يوافق الكونغرس الأمريكي على رفع سقف الدين الوطني، فستحدث كارثة مالية في الولايات المتحدة، وأضافت أن النتيجة المؤسفة الأخرى ستكون فقدان الثقة على المسرح العالمي في الولايات المتحدة باعتبارها الدولة والعملة الوطنية الأكثر أماناً.
المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، كان لها رأيها، وقالت، إن رغبة وزارة الخزانة الأمريكية في زيادة الدين العام تبدو مزحة وقاعاً جديداً للاقتصاد، حيث سخرت من سلوك الولايات المتحدة، قائلة إن “المفلسين يريدون طباعة المزيد من الأموال، وزيادة الائتمان، والبقاء قادة على العالم”.
بالنتيجة هذا يعني أن بيت البطاقات المصرفي الأمريكي ينهار، يشير هذا إلى بداية نهاية النموذج السياسي والاقتصادي الحالي للولايات المتحدة.