القاهرة – (رياليست عربي): كشف وزير البترول في مصر، طارق الملا، عن استراتيجية جديدة لبلاده، الهدف منها تطوير مدن تعدينية إحداها ستخصص للذهب.
وأضاف الوزير المصري، خلال مؤتمر التعدين الدولي الذي عقد في العاصمة السعودية الرياض مؤخراً، أنهم يعملون على تنفيذ أول مصفاة ذهب معتمدة، في منطقة مرسى علم بالصحراء الشرقية المصرية، وهو أمر من شأنه وفق الملا، أن يساهم في إكمال سلسلة القيمة لإنتاج الذهب من خلال تعظيم المحتوى المحلي.
وأكد أن “مصر تنفذ برنامجاً طموحاً لتطوير صناعة التعدين لديها انطلاقاً من رؤية مصر 2030 التي يعد الاستغلال الأمثل للموارد الطبيعية أحد أهم أهدافها”، وأشار إلى أن “البرنامج الذي وضعته وزارة البترول والثروة المعدنية نجح في تطبيق إصلاحات شاملة للنهوض بمنظومة التعدين المصرية بعد دراسة كافة التحديات المحلية والدولية.
الوزير المصري كشف عن وجود “فرص هائلة للاستفادة من موقع مصر الاستراتيجي والطبيعة الجيولوجية الغنية لمصر كجزء من الدرع العربي النوبي”، مركزاً على أهمية وجود عوامل جذب استثمارية حقيقية، من خلال ضبط القوانين لتصبح مشابهة لأسواق التعدين الدولية.
وخلال شهر ديسمبر/ كانون الأول من العام الفائت (2021)، توقع خبراء أن يحصل الاقتصاد المصري على فوائد عديدة من الذهب، وقالت شركة سنتامين للتعدين المدرجة في بورصة لندن، إن منجم السكري حقق أكبر نمو لاحتياطي الذهب في البلاد خلال عشر سنوات.
وبلغت زيادة الاحتياطي في منجم السكري، وفق الشركة أكثر من مليون أوقية، في وقت يتم العمل على إنتاج 500 ألف أوقية من الذهب سنوياً من المنجم خلال العشر سنوات القادمة.
ويصنف منجم السكري الذي يقع في الصحراء الشرقية، ضمن أفضل عشرين منجماً للذهب في العالم، ويعتبر منجم الذهب التجاري الوحيد في مصر.
وبحسب إحصائيات مجلس الذهب العالمي، فإن مصر تنتج نحو 15.8 طن من الذهب سنوياً، وتضم حوالي 270 موقع ذهب.