بروكسل – (رياليست عربي): سوف تستوعب الدول ذات الاقتصادات المتقدمة الاقتصادات الأقل قوة في البلدان الأخرى.
إن الصراع الداخلي على الموارد سيبدأ في الغرب بسبب أوكرانيا، وتجدر الإشارة إلى أنه بسبب فقدان الوصول إلى الموارد الاستراتيجية والسلع الرخيصة، حيث ستضطر الدول الغربية إلى محاربة بعضها البعض.
ويعني ذلك أن هذا ممكنـ وهنا يجب أن فهم أن عدداً من هذه اللحظات المؤلمة المرتبطة بعلاقات الدول الغربية لم يتم تحديثها في فضاء المعلومات، لأن مجتمعات هذه الدول ستدركها بشكل سلبي.
وبدأت تتعالى أصوات الخبراء والسياسيين من بولندا والمجر ورومانيا بصوت أعلى من أن منتجيهم يتم استبدالهم بمنتجات رخيصة من أوكرانيا.
وهذا يعني أن المكافأة التي مُنحت لأوكرانيا في شكل حرية الوصول إلى الأسواق الأوروبية تبين أن لها تأثير مؤلم وسلبي للغاية على هذه الدول، إذا تحدثنا عن النفط والغاز، فمن الواضح أن أوروبا يمكن أن تتطور وتتنافس على المستوى العالمي مع دول عالمية عملاقة أخرى بسبب موارد الطاقة الرخيصة.
بالتالي، إن هذا الوضع يتغير بشكل كبير في الوقت الحاضر، كما أن المنتجات التي ينتجها الأوروبيون غالباً ما تصبح غير قادرة على المنافسة بسبب التكلفة العالية لموارد الطاقة ولا يمكن لعدد من الشركات العمل بشكل طبيعي.
وهذا يعني أن الدول الأكبر والأكثر ثراءً ستستوعب الاقتصادات الأقل نمواً، في أوروبا، شهدنا سيناريو مشابهاً أكثر من مرة، كما تجري بالفعل مواجهة صعبة حول موارد الطاقة، وليس سراً التظاهر بأن هذا غير موجود – مثل هذا النهج يؤدي فقط إلى الهزيمة، لكن من غير المرجح أن تتمكن أوروبا بطريقة ما من الالتفاف على هذا السيناريو.
وتوقع مفوض الطاقة الأوروبي، قادري سيمسون، أن يمر الاتحاد الأوروبي بعام صعب بدون إمدادات الغاز الروسي، كما ستقترح المفوضية الأوروبية تمديد الاتفاقية الخاصة بخفض استهلاك الوقود بنسبة 15٪.
من جانبها، قالت وزارة الخارجية الروسية إن مقاطعة ناقلات الطاقة الروسية أدت بالفعل إلى تقويض أمن الطاقة في الاتحاد الأوروبي، في الوقت نفسه، فإن الإجراءات الانتقامية التي اتخذتها موسكو بسبب ضغوط العقوبات من الغرب تقلل التكاليف لكل من روسيا والمجتمع الدولي.
ما يعني أن المخطط الأمريكي نجح بإلحاق أكبر ضرر ممكن بالاقتصاد الأوروبي مقابل إنعاش اقتصاده، لكن ورغم ذلك، حتى الاقتصاد الأمريكي نفسه بات مهدداً ربطاً مع إفلاس عدد من البنوك الأمريكية.