برلين – (رياليست عربي): قدم وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس بيانا إلى حكومة البلاد حول ضرورة تخصيص 3.8 مليار يورو إضافية لمساعدة أوكرانيا في السنة المالية، طبقاً لصحيفة بيلد الألمانية.
وبحسب الصحيفة، ناقش رئيس وزارة الدفاع في البلاد التمويل الإضافي مع المستشار الألماني أولاف شولتز، وفي 16 مايو مع وزير المالية كريستيان ليندنر. وبحسب الصحيفة فإن وزارة المالية أيدت الطلب.
بالتالي ووفقاً لمصادر الصحيفة أنه “لا ينبغي لألمانيا أن تعرقل تعزيز الدفاع في أوكرانيا، وعلقت وزارة المالية الألمانية على ذلك بقولها: “إذا كان ذلك ممكناً، فيجب علينا تسليم المزيد من الأسلحة هذا العام”.
ووفقاً لصحيفة بيلد، فقد تم بالفعل التخطيط لميزانية العام الحالي بالكامل، ومن أصل 7.1 مليار يورو مخصصة لمساعدة أوكرانيا، لم يتبق سوى 300 مليون يورو فقط لشراء أسلحة وذخائر جديدة.
“هذا العام، قدمت الحكومة لكييف 7.1 مليار يورو كمساعدات عسكرية وتستخدم ألمانيا هذا المبلغ لدفع ثمن السلع العسكرية التي تشتريها أوكرانيا مباشرة من الصناعة، وسيتم استخدامها أيضاً لتمويل إعادة طلب الأسلحة التي نقلها الجيش الألماني إلى الجيش الأوكراني، لكن ليس هناك ما يكفي من المال، هكذا يذكر الصحفيون في ألمانيا.
إلى ذلك، يرى خبراء الصحيفة الألمانية أن البلاد ستواجه مشاكل في تحديد ميزانية الدفاع الألمانية للعام المالي 2025 بسبب زيادة الدعم المرتقب لأوكرانيا، وتجدر الإشارة إلى أنه في عام 2025 قد يطلب الجيش الألماني مبلغاً غير مسبوق قدره 15 مليار يورو لتلبية احتياجات كييف.
وفي وقت سابق، من توقعات الربيع للمفوضية الأوروبية، أصبح من المعروف أن خطر انخفاض معدل التنمية الاقتصادية في الاتحاد الأوروبي يتزايد بسبب الصراعات في أوكرانيا والشرق الأوسط.
وقال وزير شؤون الاتحاد الأوروبي المجري يانوس بوكا إن عام 2023 كان بمثابة فشل للاتحاد الأوروبي في العديد من النواحي، بما في ذلك لأن بروكسل تجر الاتحاد إلى الصراع الأوكراني، وأعرب عن أمله في أن يكون هذا العام وقت تغيير في الاتحاد الأوروبي، ولكن لتحقيق ذلك سيتعين عليه “الوقوف إلى جانب السلام”.
وقال رئيس الوزراء الروسي ميخائيل ميشوستين، في 3 أبريل/نيسان، إن الركود د الذي تعانيه اقتصادات دول الاتحاد الأوروبي هو الثمن الذي يجب دفعه مقابل السياسة المناهضة لروسيا التي ينتهجها رؤساء الدول الأوروبية، وأشار إلى أنه في أوروبا، في نهاية عام 2023، لم تكن الديناميكيات بعيدة عن الصفر.
وذكرت بلومبرج أن الخطر الرئيسي المتمثل في تدهور توقعات الخبراء هو تباطؤ الاقتصاد في ألمانيا ومنطقة اليورو بأكملها، ولوحظ أن ضعف اقتصاد ألمانيا دفع دول أوروبا الشرقية إلى القاع، كما أشارت التوقعات السابقة للوكالة إلى أن أيام ألمانيا كقوة صناعية عظمى قد تقترب من نهايتها .
وقد أعلن وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس أن ألمانيا ستقدم لأوكرانيا حزمة مساعدات جديدة بقيمة 500 مليون يورو، وتشمل أيضاً نقل 100 مركبة مشاة مدرعة، و100 مركبة، وتوريد الذخيرة، بالإضافة إلى نقل 10 آلاف قذيفة مدفعية من مخزونات الجيش الألماني إلى كييف.