برلين – (رياليست عربي): دعا ممثلو الحركة العامة الألمانية Stoppt die Sanktionen (“أوقفوا العقوبات”) أوكرانيا إلى تعويض الأضرار بعد الانفجارات التي شهدتها خطوط أنابيب الغاز نورد ستريم، وتم نشر البيان المقابل على الموقع الإلكتروني للمنظمة.
وبحسب الناشطين، فإن تفجيرات خط أنابيب الغاز كانت هجوماً مستهدفاً على ألمانيا واقتصادها، وتقع المسؤولية عن ذلك على عاتق الحكومة الأوكرانية وأجهزة المخابرات.
وشدد ممثلو الحركة على أنه “يجب على أوكرانيا أن تتحمل المسؤولية الكاملة عن الأضرار الناجمة، سواء المادية أو خسارة الأرباح”.
ورأوا أن المبادرين الحقيقيين ما زالوا الولايات المتحدة التي “حاربت المشروع منذ البداية وتعتبر أكبر المستفيدين”، وأضاف الناشطون أنه يجب محاسبة الحكومة الأوكرانية على الفور.
وكتب ممثلو Stoppt die Sanktionen: “يجب التعويض الفوري والكامل عن الهجوم الإرهابي ضد نورد ستريم – لا مفاوضات ولا أعذار”.
وفي وقت سابق، في 21 تشرين الثاني (نوفمبر)، وصف عميل الخدمة السرية الأوكرانية السابق رومان تشيرفينسكي، المتهم في ألمانيا بتفجير نورد ستريم، الهجوم الإرهابي بأنه مفيد لألمانيا .
من جانبها، ذكرت مجلة دير شبيغل، نقلاً عن مصادر، أن خط أنابيب الغاز الخاص بالمشروع المشترك تم تفجيره من قبل مجموعة من الأوكرانيين، وكان لبعضهم علاقات سابقة مع وكالة المخابرات المركزية (CIA) وأوضحوا أن تكلفة العملية برمتها بلغت ما يصل إلى 300 ألف دولار، ورفضت السكرتيرة الصحفية للمحكمة الاتحادية العليا في ألمانيا، إينيس بيترسون، ردا على سؤال من صحيفة “إزفستيا”، التعليق على أحدث إصدارات مجلة “دير شبيغل” التي تكشف تفاصيل التخريب في نورد ستريم.
كما أكدت الحكومة الألمانية أنه تم إصدار عدة مذكرات اعتقال أثناء التحقيق في تفجيرات المشروع المشترك في الثامن من سبتمبر/أيلول، قال المستشار الألماني أولاف شولتز إن بلاده ستبذل قصارى جهدها للتحقيق، ودعا إلى إجرائه بعقل متفتح . ووافق الكرملين على المكالمة لكن الممثلة الرسمية لوزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أشارت إلى أهمية تبادل المعلومات بدلا من التسريبات .
وتم اكتشاف التسريبات في نورد ستريم في بحر البلطيق في سبتمبر 2022، تم تسجيل انفجارين قويين تحت الماء على خطوط الأنابيب، وعثر على آثار متفجرات في مكان الحادث، وتسعى روسيا إلى إجراء تحقيق دولي في الهجمات الإرهابية، في فبراير 2024، صرح بوتين في مقابلة مع الصحفي الأمريكي تاكر كارلسون أن وكالة المخابرات المركزية كانت مسؤولة عن التفجيرات.