لندن – (رياليست عربي): حطمت أسعار الغاز في السوق الأوروبية للمرة الأولى منذ بداية مارس/ آذار الماضي حاجز ثلاثة آلاف دولار لكل ألف متر مكعب، طبقاً لبورصة لندن.
عند افتتاح التداول، قفزت العقود الآجلة لشهر سبتمبر/ ايلول (على مؤشر أكبر مركز أوروبي TTF) إلى 2800 دولار، وتم تداولها عند 2921 دولاراً بحلول الساعة 11:07 بتوقيت موسكو، وبعد 12 دقيقة وصلت إلى 3،022.4 دولاراً، مما أضاف 19 بالمائة إلى سعر التسوية السابق، حيث أن يوم التداول كان (2538.8 دولار).
وتتأثر أسعار الغاز بشكل أساسي ببيان شركة غازبروم بأنه من 31 أغسطس/ آب إلى 2 سبتمبر/ أيلول، سيتم إيقاف خط أنابيب الغاز نورد ستريم للصيانة المجدولة لوحدة ضخ الغاز العاملة الوحيدة في محطة ضاغط بورتوفايا.
ويشهد سوق الغاز الأوروبي تقلبات كبيرة لأكثر من عام الآن، وأرجع الخبراء ارتفاع الأسعار إلى العرض المحدود من الموردين الرئيسيين، وانخفاض مستويات إشغال مرافق التخزين تحت الأرض والطلب القوي على الغاز الطبيعي المسال في آسيا.
بالإضافة إلى ذلك، بعد بدء العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، انخفض تصدير الغاز الروسي بشكل كبير، فقد انخفضت الإمدادات عبر نورد ستريم وعبر نظام نقل الغاز الأوكراني بشكل كبير، وتوقفت تماماً من خلال خط أنابيب يا مال – أوروبا – Yamal-Europe، حيث أدى هذا إلى ارتفاع آخر في الأسعار، وفي 7 مارس/ آذار، سجلت أسعار الغاز رقماً قياسياً تاريخياً – 3892 دولاراً لكل ألف متر مكعب.
الآن، أوروبا لا تزال تحت الضغط بسبب التوتر المستمر مع الصادرات الروسية، حيث يتأثر الوضع أيضاً بالحرارة السائدة في المنطقة، والتي أدت إلى انخفاض توليد الكهرباء من مصادر بديلة.