واشنطن – (رياليست عربي): أعربت واشنطن عن أسفها لغياب التقدم بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، معتبرة أن موقف طهران يشكل “مؤشراً سيئاً” قبل معاودة المباحثات حول الملف النووي الإيراني في فيينا، طبقاً لوكالة “فرانس برس“.
وقال الناطق باسم الخارجية الأميركية “نشكر المدير العام” للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافييل غروسي “على جهوده، وقد خاب ظننا بتفويت إيران الفرصة التي عرضت عليها للتعاون”، الأسف الأميركي مبني على تصريحات مسؤولي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، خاصة بعد ما قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، إن الوقت ينفد أمام جهود الوكالة لضمان الوصول إلى ورشة لتصنيع مكونات أجهزة الطرد المركزي في إيران لإعادة تركيب كاميرات فيها، مضيفاً أن الوكالة ستصبح قريبا عاجزة عن التأكد من عدم تحويل المعدات لصنع قنابل نووية.
هذه التصريحات جاءت بعد يوم واحد فقط من زيارة غروسي لطهران قال إنها لم تسفر عن تحقيق تقدم إزاء عدد من القضايا وأشدها إلحاحاً مسألة الوصول إلى ورشة في مجمع تيسا كرج بعد شهرين من تقديم إيران وعودا بالسماح بذلك.
وفيما يبدو أن هذه الورشة مخصصة لتصنيع أجزاء من أجهزة الطرد المركزي التي تستخدم لتخصيب اليورانيوم، وتعرضت في ما يبدو لعملية تخريب في يونيو/ حزيران الماضي.
من جانبها إيران تصر على موقفها، وتعتبر أن هذه التطورات بدءاً من عملية التخريب هي بأيادي إسرائيلية، وتقول إنه هجوم دمر واحدة من أربع كاميرات تابعة للوكالة الدولية للطاقة الذرية هناك. وأزالت إيران في ما بعد كل الكاميرات. علاوة على ذلك فإن اللقطات التي صورتها الكاميرا المدمرة مفقودة.
وقال غروسي في مؤتمر صحفي في اليوم الأول من الاجتماع الفصلي لمجلس محافظي الوكالة: “نحن نقترب من مرحلة لن أتمكن فيها من ضمان استمرارية معرفة” ما يجري هناك، وهذا يعني أن هناك فجوة في مراقبة الوكالة الدولية للطاقة الذرية لمنشآت حساسة، يمكن من خلالها نقل كميات كبيرة من مواد أو معدات لبرنامج أسلحة نووية سري.
وفي بيان لاجتماع مجلس محافظي الوكالة، قالت الولايات المتحدة إن إيران يجب أن تسمح للوكالة بمعاودة تركيب الكاميرات في كرج “على الفور” وإن استمرار الأزمة بشأن القضية من شأنه أن يعقد جهود إحياء اتفاق 2015 النووي بين إيران والقوى الكبرى.