نيامي – (رياليست عربي): أعلنت وزارة الدفاع في النيجر مقتل 11 عسكرياً وفقدان 9 آخرين إثر هجوم إرهابي على موقع للجيش غرب البلاد، وذلك خلال نشر الجنود المستهدفون لضمان سلامة آلاف القرويين الذين عادوا إلى منازلهم بعد مذابح راح ضحيتها عشرات المدنيين على أيدي إرهابيين، طبقاً لقناة “سكاي نيوز عربية“.
وفي بيان صادر عن وزارة الدفاع، أن هجوم على مجموعة من الإرهابيين مدججين بالسلاح في عدة سيارات وعشرات الدراجات النارية أسفر عن مقتل 11 عسكرياً وإصابة جندي واحد، مضيفاً أنه بعد قتال عنيف اضطر الإرهابيون إلى التراجع بعد تكبده قتلى وجرحى، مشيراً إلى أن التعزيزات الجوية والبرية التي أرسلت إلى المنطقة تستمر في تمشيط المنطقة.
وجاء انتشار الجنود على خلفية ضمان سلامة آلاف القرويين الذين عادوا إلى منازلهم بعد مذابح راح ضحيتها عشرات المدنيين على أيدي الإرهابيين، بحسب بيان الوزارة.
ووفق مؤشر دليل التنمية البشرية للأمم المتحدة، تواجه النيجر، حركات تمرد إرهابية على حدودها الغربية مع مالي وعلى حدودها الجنوبية الشرقية مع نيجيريا، حيث ينشط تنظيمات تابعة للقاعدة في بلاد المغرب بالإضافة إلى داعش وبوكو حرام.
وذكر “المركز الفرنسي للدراسات الاستراتيجية والدولية”، في دراسة، أن الشكوك الأمنية في المنطقة تسببت في التصعيد المستمر للصراعات والاحتجاجات السياسية، واستمرار الانقلابات العسكرية ضد النظام الحاكم، الأمر الذي أداي إلى تقويض ركائز الأمن الداخلي وتعزز شعور المواطنين بعدم اليقين وعدم الثقة في قدرة قوات الأمن الحاكمة وحلفائها على بسط سلطتهم الأمنية.
هذه التطورات بحسب المركز الفرنسي، تجيز التدخل الأجنبي لوقف هذه الهجمات، في حين أن رؤية الإرهابيين النشطة في منطقة الساحل تقول إن ما تقوم به رداً على وجود القوات العسكرية الغربية في منطقة الساحل، مؤكدين أنه لولا وجود هذه القوات لما لجأوا إلى الأعمال العدائية.
وأوضحت الدراسة أن استمرار التدخل الخارجي والصراع بين القوى الإقليمية والعالمية في منطقة الساحل الإفريقي، بالإضافة إلى المرونة الكبيرة على الحدود بين دول المنطقة تتسبب في حرية تنقل العناصر الإرهابية، في ظل عدم وجود تعاون بين الأجهزة الأمنية لمكافحة الإرهاب في هذه الدول، أدى إلى حالة كبيرة من السيولة الأمنية وارتفاع وتيرة الهجمات الإرهابية.