موسكو – (رياليست عربي): أكد المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، اليوم الاثنين، أنه يشعر بالقلق من تجدد القصف على محطة زابوريجيا مطلع الأسبوع الحالي.
كما دعا الدول الأخرى لاستخدام نفوذها للمساعدة في إنهاء الهجمات على أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا؛ وكرر بيسكوف، في مؤتمر صحفي عبر الهاتف، تأكيدات موسكو أن كييف هي المسؤولة عن تلك الهجمات.
وكانت كل من روسيا وأوكرانيا تبادلتا أمس الاتهامات بقصف المحطة المترامية الأطراف التي تسيطر عليها موسكو بجنوب أوكرانيا.
واعتبرت وزارة الدفاع الروسية أن كييف “لا توقف استفزازاتها الهادفة إلى إثارة خطر وقوع كارثة هي صنيعة البشر في زابوريجيا”
كما أشارت إلى أن القذائف الأوكرانية انفجرت بين وحدتي الطاقة رقم 4 و5 واستهدفت سطح “مبنى خاص” يقع قرب هذه الوحدات، ويضمّ مستودعًا للوقود النووي، حسبما قال رينات كرتشا، المسؤول في شركة إنتاج الكهرباء النووية الروسية “روزنرغوأتوم”
فيما اعتبر مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي أن القصف كان “متعمداً ومحدد الهدف”، واصفا الوضع بالخطير للغاية، ومطالباً بوقف “هذا الجنون”، من دون أن يحمل القوات الروسية أو الأوكرانية المسؤولية.
في المقابل اتهمت وكالة الطاقة النووية الأوكرانية “إنيرغوأتوم روسيا بالقصف.
يذكر أن هذا المجمع يعد مصدراً مهماً لتزويد أوكرانيا بالكهرباء، إذ تؤمن تلك المحطة التي تقع على الضفة الجنوبية لخزان ضخم على نهر دنيبرو، الذي يفصل بين القوات الروسية والأوكرانية، للبلاد أكثر من 20% من احتياجاتها الكهربائية.
خطة الأوكران
خطة الأوكران تقضي بالوصول إلى بيرديانسك والاستيلاء في نفس الوقت على فاسيليفكا وبولغي وميليتوبول، وفتح محور آخر للهجوم أيضا من نهر دنيبر والاستيلاء على محطة زابوريجيا للطاقة النووية”.
تأتي تلك التحركات، بعد أن استعاد الجيش الأوكراني عشرات القرى في منطقة خيرسون، معلناً السيطرة شبه الكاملة عليها، في انتكاسة موجعة لموسكو، لاسيما أن خيرسون أول مدينة أوكرانية رئيسية سقطت بيدها منذ اندلاع النزاع في 24 فبراير الماضي.
كما أنها تشكل مع دونيتسك ولوغانسك، وزابوريجيا، الأقاليم الأربعة التي أعلن الكرملين أواخر سبتمبر (2022) ضمها.
كذلك، يحمل موقعها الجغرافي أهمية خاصة، إذ يقع الإقليم على حدود منطقتي دنيبرو بيتروفسك ونيكولاييف، وله حدود برية مع القرم جنوباً، فيما يطل على البحر الأسود في الجنوب الغربي، وفي الجنوب الشرقي على بحر آزوف.