القاهرة – (رياليست عربي): وقعت كل من كوريا الجنوبية ومصر، اتفاقية تنص على عقدين للتصنيع المشترك بين الدولتين لمدفع الهاوتزر، وهو ما اعتبر تطوراً غير مسبوق بالنسبة لمصر، التي تحاول إنتاج سلاح يوصف بالمدمر.
وقال وزير الدولة للإنتاج الحربي في مصر، المهندس محمد أحمد مرسي، الذي حضر توقيع الاتفاقية، إن هذا الحدث “يأتي في إطار مساعي الدولتين الصديقتين للتقارب وجعل العلاقات الثنائية مستدامة وموجهة نحو مستقبل أفضل للبلدين”.
الوزير المصري، أكد أن “توقيع العقدين يأتي في إطار توقيع عقد التدبير والتصنيع المشترك لمنظومة الهاوتـزر (k9A1 EGY) محليا بشركات ومصانع الهيئة القومية للإنتاج الحربي بالتعاون مع شركة هانوا”.
واعتبر مرسي، أن مصر وكوريا الجنوبيان تشهدان مؤخراً تطوراً كبيراً وغير مسبوق، في مجال الصناعات الحربية الدفاعية، وأعلن تطلع بلاده إلى تعزيز التعاون مع كوريا الجنوبية في مجال الصناعات الحربية الدفاعية مستقبلاً.
ويعتبر مدفع هاوتزر عيار 155 الذاتي الحركة المجنذر، أحد المدافع التي عمل الجيش الكوري الجنوبي على تطويرها، ليحقق متطلباته التشغيلية ويصبح مدفعا جديدا يواكب القرن الحادي والعشرين.
وتصل السرعة القصوى للمركبة المُجنزرة الحاملة لمدفع هاوتزر 67 كم/ساعة والمدى الأقصى 360 كم، ويبلغ عدد أفراده 5 أفراد ويبلغ الوزن الأقصى 47 طناً.
ومن مميزات المدفع الكوري الجنوبي، هو درعه الذي يضم ألواح صلب ملحومة قادرة على تحمل طلقات تصل حتى عيار 14.5 مم، كذلك شظايا الدفعية والألغام المضادة للأفراد، “ومنظومة الحماية من أسلحة الدمار الشامل لتنقية الهواء من الإشعاعات النووية والكيميائية والبيولوجية”.
ويرى خبراء أنه بعد الحرب الأوكرانية – الروسية، واختفاء الهيمنة الأميركية على العالم من جهة، كذلك تنصل واشنطن من مهمة حماية حلفائها، بدأت الدول في مختلف أنحاء العالم بالعمل على تمكين دفاعاتها لاسيما أن الواقع المتغير اليوم والضغط الكبير فيه جراء التصعيدات والتوترات المختلفة لم يتم التنفيس عنه بشكل كامل، ما يعني أن الوضع العالمي قابل للتفجر في أي لحظة، وعلى الدول أخذ الحيطة والحذر والعمل على تدعيم دفاعاتها.