بغداد – (رياليست عربي): تعرضت قاعدة عسكرية أميركية في العاصمة العراقية بغداد، لهجوم صاروخي مجهول المصدر.
وقالت مصادر أمنية عراقية، إن “صاروخاً من نوع كاتيوشا أصاب قاعدة عسكرية عراقية تستضيف قوات أمريكية بالقرب من مطار بغداد الدولي، دون أن يسفر عن وقوع أي إصابات”.
وأضافت أن إطلاق الصاروخ تم من حي الجهاد، الذي عثرت فيه القوات الأمنية على منصة إطلاق صواريخ، تحوي صاروخاً عيار 240 ملم لم ينطلق، ولفتت المصادر إلى أن القوات الأمنية قامت بتفكيك الصاروخ وتسليمه إلى مديرية الأدلة الجنائية، بينما بدأت الجهات الأمنية تحقيقاتها بهدف التوصل إلى منفذي الهجوم.
وياتي الاستهداف بالتزامن مع مرور الذكرى السنوية الثانية، لاغتيال قائد فليق القدس، الجنرال قاسم سليماني في بغداد، من قبل طائرة أميركية، ما رجح أن يكون الهجوم الصاروخي على القاعدة العسكرية الأميركية، قد تم بأيادي لها علاقة بإيران.
ورغم أن مطار بغداد الدولي، والمنطقة الخضراء أماكن شديدة التحصين في العاصمة العراقية، لكونها تضم المباني الحكومية والسفارة الأميركية، والبعثات الدبلوماسية الأجنبية، بالإضافة إلى قواعد عسكرية تابعة لقوات التحالف الدولي ضد تنظيم “داعش” (المحظور في روسيا)، إلا أن تلك المناطق تعرضت لهجمات صاروخية عديدة مؤخراً غالبيتها تم بصواريخ من نوع كاتيوشا.
ورغم إعلان انسحاب القوات الأميركية من العراق نهاية العام الفائت، إلا أن العديد من المحللين والسياسيين العراقين، خصوصاً المحسوبين على إيران يشككون بالأمر، ويؤكدون أن الإعلان كان مجرد أمر شكلي للتخفيف من حدة الرد الإيراني، بالتزامن مع الذكرى الثانية لاغتيال سليماني.
ويتوقع مراقبون أن تزداد وتيرة استهداف القوات الأجنبية، خصوصاً الأميركية في العراق، لإجبارها على مغادرة البلاد، وهو أمر سبق أن أكده المرشد الأعلى علي خامنئي، حين قال غن إرغام أميركا على الخروج من المنطقة العربية، سيكون الرد على اغتيال قاسم سليماني.