واشنطن – (رياليست عربي): تعيش إسرائيل حالياً هواجس أمنية وسيناريو مواجهة عسكرية ممكنة قد تندلع في أية لحظة، على خلفية النزاع مع لبنان على التنقيب عن الغاز في المياه المتوسطية، هذه الهواجس دفعت تل أبيب للتوجه إلى واشنطن من أجل التزود بأسلحة نوعية كحركة استباقية لأي مفاجئة ميدانية قادمة.
في هذا السياق تحدثت تقارير إعلامية إسرائيلية نقلاً عمن وصفتها بمصادر عسكرية بأن تل أبيب ستطلب من الولايات المتحدة المزيد من المساعدات العسكرية وميزانية خاصة لأنظمة الدفاع مثل “القبة الحديدية” و” ديفيد سلينغ” وتمويلات لمشروع استكمال تطوير أسلحة الليزر، وذلك أثناء زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن المقررة لكيان الاحتلال في الشهر المقبل.
وأضافت تلك الوسائل نقلاً عن المصادر : أن إسرائيل ستطلب حوالي 300 مليون دولار من الأموال الإضافية، وأضافت المصادر أن إسرائيل ستثير خلال زيارة بايدن ضجة مفتعلة بشأن محاولة بعض الدول العربية الحصول على طاقة نووية، وقالت المصادر إن إسرائيل أعربت عن مخاوف مزعومة بشأن تحول برامج الطاقة إلى قوة نووية.
وتقدم الولايات المتحدة سنوياً 3.3 مليار دولار إسرائيل على شكل مساعدات عسكرية، بما في ذلك 500 مليون دولار للبرامج التعاونية للدفاع الصاروخي، ومن المقرر أن يتوقف بايدن عند قاعدة جوية إسرائيلية، حيث سيتم عرض نماذج أولية لأنظمة الليزر.
ولا يرتبط طلب التمويل لقدرات الليزر مباشرة بشبكة دفاع جوي إقليمية تم الإعلان عنها مؤخراً.
من جهتها تحدثت أوساط إعلامية في واشنطن حول الأسباب التي تدفع إسرائيل لطلب المزيد من التمويل والتسليح، في هذا التوقيت، وأردفت بالقول: إن تل أبيب تشعر بأنها قد تكون عرضةً لاندلاع حرب مع لبنان والفصائل الفلسطينية ، لا سيما بعد التوتر الحاصل مع لبنان على خلفية ملف حقل كاريش، لكن التخوف الأكبر عندها هو أن تتزامن المواجهة مع القوى اللبنانية مع مواجهة مع الفصائل الفلسطينية وهو ما سيشكل تهديداً غير مسبوق لها وفق وصف تلك المصادر.