أنقرة – (رياليست عربي): أفادت وكالة أنباء الأناضول أن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار قال إن السلطات التركية ألغت زيارة وزير الدفاع السويدي بول جونسون المقررة يوم 27 يناير/ كانون الثاني الجاري، لأنها “لم تعد منطقية”.
وقال أكار: “في الوقت الحالي، لم تعد زيارة وزير الدفاع السويدي بول جونسون إلى تركيا في 27 يناير/ كانون الثاني الجاري، ذات صلة، لذلك ألغيناها”.
وبحسب الجانب التركي، نظم عدد من أعضاء حزب العمال الكردستاني (المصنف إرهابياً في تركيا) احتجاجاً صغيراً علقوا خلاله دمية للرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالقرب من أرجل مبنى بلدية ستوكهولم.
في أوائل يوليو/ تموز الماضب 2022، قال وزير الخارجية التركي ميفليت جاويش أوغلو إن بلاده لن تصادق على عضوية السويد وفنلندا في منظمة حلف شمال الأطلسي إذا لم يفوا بوعودهم بمكافحة الإرهاب وتسليم المشتبه بهم وفقاً لمذكرة التفاهم التي تم التوصل إليها في قمة الحلف في العاصمة الإسبانية – مدريد.
وفي وقت سابق، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن البرلمان التركي لن يصادق على طلبات السويد وفنلندا إذا لم يفيا بوعودهما المكتوبة بشأن المخاوف الأمنية التركية لتركيا. وأضاف أن السويد وعدت مؤخراً بتسليم عشرات الأشخاص الذين تعتبرهم تركيا إرهابيين وتسليمهم للسلطات التركية لمحاكمتهم. لقد وعدتنا السويد بأنها ستوفر لنا هؤلاء الـ 73 شخصاً، وقال اردوغان “الان سوف نتبع هذا ونتخذ القرار المناسب”.
وتنطلق أنقرة من حقيقة أنها دولة عضو منذ أكثر من سبعين عاماً، ولدخول أعضاء جدد يجب الإيفاء بالشروط التي حددتها تركيا، لكن عقبة الملف الكردي تقف عثرة في طريق تحقيق حلم فنلندا والسويد ربطاً مع المشروع الكردي الأمريكي الكردي في تركيا وإيران والعراق وسوريا، ومن المستبعد أن تفرط الولايات المتحدة في هذا الملف، رغم أن دخول هاتين الدولتين في الحلف، مفيد لها لجهة فرض قواعد للناتو على مقربة من روسيا، لكن يبدو أن تركيا مصرة على موقفها ولن تتراجع إلا بتحقيق كامل شروطها والتي يبدو أنها مستحيلة على المدى المنظور على الأقل.