واشنطن – (رياليست عربي): أعلنت الولايات المتحدة الأميركية، موافقة وزارة الخارجية فيها على صفقة عسكرية محتملة مع الكويت، تنص على إنشاء مجمع قيادة وزارة الدفاع الكويتية والتجهيزات الفنية الخاصة به، على أن يتولى سلاح المهندسين بالجيش الأمريكي إدارة عملية التصميم والإنشاءات.
وكشف البيان عن قيمة الصفقة، التي بلغت قيمتها المبدئية نحو مليار دولار اميركي، وتشمل الصفقة، كافة الإمدادات المتعلقة بعملية إنشاء المجمع، بينما سيتولى سلاح المهندسين في الجيش الأميركي، مهام التصميم والإنشاء، وإدارة المشروع، الدعم الفني، وتقييم المنشآت والبنية التحتية، وعمليات المسح والتخطيط، ووضع برامج التشغيل، وإدارة العقود الخاصة بالإنشاءات.
المجمع سيحتوي على أكثر من عشرين منشأة، تضم مقرات القيادة سواء للقادة العسكريين أو المدنيين.
وبحسب وكالة التعاون الأمني والدفاعي، فإن “الصفقة تتوافق مع توجهات الأمن القومي للولايات المتحدة الأمريكية بدعم أحد أكبر حلفائها من خارج حلف شمال الأطلسي – الناتو”، مضيفة أن “الكويت تمثل قوة مهمة لتحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي في الشرق الأوسط”.
وترى الوكالة أن أهمية الصفقة بالنسبة للكويت، تكمن في تحسين قدرات جيشها وقدراتها العسكرية للتعامل مع كافة التهديدات المحتملة، وأكدت أن “الصفقة المحتملة للبنية التحتية العسكرية في الكويت لن تغير طبيعة التوازنات العسكرية الموجودة في المنطقة”.
ربما تصل مدة تنفيذ الصفقة إلى سبع سنوات، وفق وكالة التعاون الأمني والدفاعي الأميركية، لافتة أن إنجازها سيحتاج إلى وجود 10 شركات أميركية في الكويت بالإضافة إلى الاستعانة ببعض العمالة الوافد لضمان سرعة الإنجاز والتنفيذ.
ويرى محللون عسكريون، أن الهدف الوحيد من الصفقة تعزيز التواجد الأميركي في الكويت، لأسباب تتعلق برغبة واشنطن في البحث عن حلفاء جدد أكثر قرباً منها في المنطقة الخليجية، وعدم التركيز على السعودية أو قطر فقط كما كان يحدث غالباً.