موسكو – (رياليست عربي): تتقدم القوات الروسية يوماً بعد يوم في عمليتها العسكرية على الأراضي الأوكرانية وسط مناشدات من قبل الرئيس زلينسكي لمساعدته وأنصاره.
في هذا السياق تشير التقارير الإعلامية إلى أنالسيطرة على سيفيرودونيتسك ستفتح الطريق أمام موسكو نحو مدينة كبرى أخرى في دونباس هي كراماتورسك- جيتي.
حيث أعلن الجيش الأوكراني، عن انسحابه من وسط سيفيرودونيتسك إثر هجوم روسي جديد على هذه المدينة الاستراتيجية في شرق أوكرانيا التي تدور فيها معارك عنيفة بين طرفي النزاع منذ أسابيع.
وقالت رئاسة الأركان الأوكرانية في إحاطتها الصباحية على فيسبوك: شنّ العدو بدعم مدفعي هجوما على سيفيرودونيتسك وحقق نجاحا جزئيا وأخرج وحداتنا من وسط المدينة”، مؤكدا أن المعارك “متواصلة.
وأكد حاكم منطقة لوغانسك سيرغي غايداي خروج القوات الأوكرانية من وسط المدينة التي تشكل المركز الإداري للقسم الواقع تحت سيطرة كييف من المنطقة. محذراً من أن الوضع في سيفيرودونيتسك في غاية الصعوبة، مضيفاً: إن روسيا تريد عزل سيفيرودونيتسك كليا بمنع عبور أي رجال أو ذخائر، مبديا مخاوف من أن تستخدم موسكو كل احتياطاتها للاستيلاء على المدينة خلال 48 ساعة.
وفي سياق متصل، قالت وزارة الدفاع الروسية ، إن صواريخها دمرت كمية كبيرة من الأسلحة والعتاد العسكري في منطقة دونباس بشرق أوكرانيا، تشمل بعض الأسلحة التي أرسلتها الولايات المتحدة ودول أوروبية.
وأضافت الوزارة أن صواريخ عالية الدقة تنطلق من الجو سقطت بالقرب من محطة أوداتشنه للسكك الحديدية وأصابت معدات تم تسليمها إلى القوات الأوكرانية.
وأفاد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في رسالة الفيديو اليومية، عن معارك “عنيفة جدا” في سيفيرودونيتسك، لافتا إلى أن موسكو تنشر قوات غير مدربة بشكل كاف وتستخدمها وقودا للحرب وفق قوله.
وتفتح السيطرة على سيفيرودونيتسك أمام موسكو الطريق نحو مدينة كبرى أخرى في دونباس هي كراماتورسك، ما سيجعل قواتها أقرب من تحقيق هدفها، وهو السيطرة الكاملة على هذه المنطقة الغنية بالمعادن التي يشكل الناطقون بالروسية غالبية سكانها ويسيطر انفصاليون موالون لروسيا على أجزاء منها منذ 2014.