صنعاء – (رياليست عربي): قالت مصادر في الجيش اليمني وجماعة الحوثيين إن قوات الحوثيين تكثف حملتها للزحف صوب مدينة مأرب في وسط البلاد والواقعة تحت سيطرة الحكومة المدعومة من السعودية، بالتوازي مع تكثيف عمليات القتال في الجنوب، طبقاً لوكالة “رويترز” للأنباء.
وقال المتحدث باسم الحوثيين، يحيى سريع بعد خوض الحوثيين معارك عنيفة وتحقيقهم مكاسب ميدانية: إن مقاتلي الحوثيين أصبحوا عند المشارف الغربية لمدينة مأرب ويتقدمون على جبهات أخرى بعد أن كبدوا الطرف الآخر العديد من الخسائر خلال الأشهر الماضية.
في حين أن مصدر في الجيش الحكومي اليمني قال إن قوات الحوثيين موجودة على بعد نحو 18 كيلومتراً غربي مدينة مأرب لكن المعارك الأساسية تدور في شبوة بالجنوب التي بها العديد من حقول النفط ومنصة الغاز الطبيعي المسال الوحيدة في البلاد، وتتقدم القوات الحوثية صوب عسيلان في شبوة، حيث يوجد حقل جنة النفطي.
وتتسارع المعارك بين الطرفين للسيطرة على مدينة مأرب نظراً لما تشكله من أهمية استراتيجية، فهي تقع على بعد نحو 120 كيلومتراً إلى الشرق من العاصمة صنعاء التي سيطر عليها الحوثيون المتحالفون مع إيران وأغلب شمال البلاد في 2014 عندما أخرجوا حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي المعترف بها دولياً من العاصمة.
ومنذ أوائل العام الجاري، تقدم الحوثيون على ثلاث جبهات صوب منطقة مأرب وهي آخر معقل للحكومة في الشمال وبها أكبر حقول الغاز في البلاد. وتكبد الجانبان عدداً كبيراً من القتلى والجرحى.
لكن مع تصريحات العاهل السعودي في الجمعية العامة للأمم المتحدة، والانفتاح على تجديد الحوار مع إيران، ربما تتسارع القوى الدولية للتدخل والحؤول دون السيطرة على مأرب ونقل الوضع مجدداً إلى طولة التسوية السياسية، وإلا سيكون التصعيد العسكري عنيفاً في حال تم تقدم الحوثيين ووصلوا إلى مشارف المدينة، بالتالي، هذا الأمر لن يكون بعيداً جداً ولربما بدأ الحديث حوله من الأمس.
وتجدر الإشارة إلى أن تصعيد الحوثيين يتزامن مع زيارة مبعوثي الأمم المتحدة والولايات المتحدة إلى المنطقة في محاولة لإحياء محادثات السلام.