واشنطن – (رياليست عربي): بدأت الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأميركية، بمناقشة المخاوف المحتملة جراء الغزو الروسي الذي يروجون له ضد أوكرانيا.
وقالت قناة فوكس نيوز الأميركية، نقلاً عن مصدر وصفته بالمطلع، إن الولايات المتحدة والدول الأوروبية يستعدون لأزمة مهاجرين ولاجئين غير مسبوقة، مع تصاعد الوضع في أوكرانيا، حيث بدأت تلك الدول بمناقشة موضوع إيواء اللاجئين، افتراضاً أن الأوكرانيين سوف يختارون أوروبا للفرار إليها بحال اندلعت الحرب.
وأضافت المصادر أن الكونغرس الأميركي، قال للجنرال مارك ميلي، رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة، أعضاء الكونغرس، إن العاصمة الأوكرانية كييف، لن تستطيع الصمود لأكثر من 72 ساعة في حال بدأت روسيا هجومها، وستسقط بعد انقضاء تلك المدة.
وبحسب المحطة الأميركية، فإن بعض المشرعين تسائلوا لماذا لا تقدم الولايات المتحدة المزيد من المساعدات العسكرية لأوكرانيا، ليرد ممثلو الإدارة الأميركية، أن الجانب الروسي قد يستخدم تلك المساعدات العسكرية كحجة للغزو، على حد تعبيرها.
وتروج الولايات المتحدة ووسائل إعلامها بشكل كبير، إلى غزو روسي مفترض ضد الأراضي الأوكرانية في وقت تؤكد موسكو، أن حشد قواتها داخل أراضيها شأن خاص بها ولا يعني على الإطلاق نيتها شن هجوم على أي دولة أخرى.
وتصاعدت حدة التوتر جراء الأزمة الأوكرانية، واستمرار التصعيد الإعلامي من قبل واشنطن، ما دفع بكييف للتأكيد أن موسكو لا تنوي القيام بأي عمل عسكري ضدها، داعية حلفائها لعدم بث الذعر بشكل أكثر بين المواطنين الأوكرانيين، بعد الخسائر الفادحة التي اصابت الاقتصاد الأوكراني نتيجة الشائعات الغربية والأميركية.
ويقول مراقبون إن الولايات المتحدة تحاول إشغال الجبهة الروسية لتبقى بعيدة عن الصين، وتستطيع الانفراد ببكين خصوصاً بعد التحالف الوثيق بين بكين وموسكو، فيما يرى آخرون أن الهدف من التصعيد في أوكرانيا، هو محاولة الناتو وأمريكا نشر المزيد من الأسلحة على تخوم روسيا.