كييف – (رياليست عربي): أعلن الجيش الأوكراني مؤخراً إجراء مناورات تحاكي صد عملية هجومية، بالقرب مع الحدود الروسية، في الوقت الذي كشفت فيه تقارير إعلامية، إرسال بريطانيا، نخبة من جيشها لتدريب الجيش الأوكراني.
المؤشرات تلك تدل شكلياً على أن احتمالات اندلاع المواجهة العسكرية، بين الولايات المتحدة ودول الناتو من جهة، وبين روسيا من جهة ثانية، تزداد يوما بعد يوم، إلا أن هناك احتمالات أخرى تشير إلى رغبة دول الناتو والولايات المتحدة ممارسة المزيد من الضغوط على روسيا للقبول بشروطهم لا بشروطها وضماناتها الأمنية التي سبق وأن قدمتها لواشنطن.
قيادة القوات المسلحة الأوكرانية، أصدرت بياناً تقول فيه، إنها بدأت بإجراء مناورات تكتيكية، لحماية الساحل البحري والمناطق البرية المهددة بتقدم الدبابات فيها في حال صد هجوم مرتقب، وذكر البيان أن الهدف من تلك المناورات، هو “تنسيق أعمال الوحدات الفرعية لسلاح مدفعية الميدان، ورفع مستوى الكفاءة الميدانية للأفراد، وزيادة المهارة العملية للقادة في إدارة عمليات الوحدات الفرعية”.
بالتزامن مع ذلك، يبدو أن بريطانيا تعمدت تسريب معلومة هامة، مفادها أنها قامت بإرسال نخبة من أمهر مقاتليها إلى أوكرانيا مؤخراً، بهدف تدريب الأوكرانيين على استخدام الأسلحة الجديدة المضادة للدبابات التي سبق أن حصلت عليها كييف من لندن.
شبكة سكاي نيوز البريطانية التي سربت الخبر، قالت إن مجموعة من نحو ثلاثين جندي بريطاني، وصلت إلى أوكرانيا مؤخراً، وأضافت إن تلك المجموعة تابعة للواء العمليات الخاصة في الجيش البريطاني.
تلك المعلومة تتقاطع مع ما ذكرته وزارة الدفاع البريطانية، عبر موقعها الرسمي من أن وحدات قواتها الخاصة “ستكون حاضرة باستمرار في أي مكان بالعالم للمشاركة مع الحلفاء والشركاء في محاربة الأعداء حيثما يشكلون تهديداً لبريطانيا ومصالحها”.
بالتالي، الضغط الأوروبي والأميركي ما يزال قائماً وبحدّة، ويبدو أنهم يريدون بالفعل جر موسكو لهجوم ضد كييف، ليستخدمونه لاحقاً كحجة لنشر أسلحة تابعو للناتو في أوكرانيا بالقرب من الحدود مع روسيا.
ويتوقع مراقبون أن تبقى الدبلوماسية الروسية قائمة، لقطع الطريق أمام الناتو، ومنعه من نشر أسلحة على حدودها، مرجحين في الوقت ذاته أن موسكو بما تمتلكه من أسلحة وحلفاء لن تقف عاجزة عن صد أي مواجهة عسكرية والخوض فيها إن لزم الأمر.