موسكو – (رياليست عربي): سيعقد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف اجتماعاً سنوياً تقليدياً مع خبراء من مجلس السياسة الخارجية والدفاعية (SVOP)، لبحث الاتجاهات الرئيسية للسياسة الخارجية والتحديات والخطوات المستقبلية المحتملة لروسيا في ظل الوضع الراهن.
الموضوع الذي سيتم مناقشته هذا العام، هو “أبعاد العملية العسكرية الخاصة: روسيا في مرحلة جديدة من التطور”، وفقاً للمجلس، من المتوقع أن يقوم الخبراء بتقييم الآفاق والفرص المتاحة لروسيا في ظل الوضع العالمي المتغير نوعياً”، من بين المشاركين في الجمعية، ممثلون بارزون من الأوساط الأكاديمية والخبراء، ودبلوماسيون، ورجال عسكريون، ورجال أعمال، وصحفيون. وسيجري وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، المخضرم في المجلس، تقييماته للوضع.”
النظام العالمي الجديد
الموضوع الرئيسي للمناقشة سيكون الوضع الجيوسياسي الجديد الذي يتشكل بعد بدء العملية الروسية الخاصة في أوكرانيا، وقال لافروف يوم الأربعاء، في مؤتمر صحفي عقب زيارته لسلطنة عمان، إن تحقيق جميع أهداف العملية الخاصة سيجبر الغرب على التوقف عن الترويج لعالم أحادي القطب تهيمن عليه الولايات المتحدة، كما أعرب الوزير عن أمله في أن “تتوقف الدول الغربية عن انتهاك مبادئ ميثاق الأمم المتحدة”.
ينبغي توقع إيلاء اهتمام كبير في مجلس السياسة الخارجية والدفاعية لوجود روسيا وتطورها في الظروف الاقتصادية الجديدة التي نشأت نتيجة للعقوبات الغربية، في ظل هذه الحقائق، تكثف موسكو تعاونها مع الشركاء الآسيويين والأفارقة، لذلك، أجرى لافروف هذا الأسبوع محادثات في الجزائر وعمان وطاجيكستان.
كما أن أوكرانيا ليست إلى حد بعيد المنطقة الوحيدة التي تتصاعد فيها التوترات، في الأشهر الأخيرة، تصاعد الوضع حول تايوان، ولا يزال الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي دون حل، ولا يزال التهديد الإرهابي في أفغانستان والشرق الأوسط وأفريقيا مرتفعاً للغاية، بالإضافة إلى ذلك، تم تعليق المفاوضات بشأن إحياء الاتفاق النووي مع إيران.
أيضاً، إن التحديات التي تواجه الأمن العالمي لن تتوقف عن الوجود في المستقبل، وستحتاج روسيا، بصفتها عضواً في العديد من المنظمات الدولية وعضواً في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، إلى تطوير حلولها الخاصة لهذه المشاكل في الواقع الجيوسياسي الجديد، في هذا الصدد، وكما يعترف منظمو الاجتماع، يحتاج الاتحاد الروسي إلى “إعادة التفكير في آفاق التنمية المستقبلية”.