صنعاء – (رياليست عربي): قالت الحكومة اليمنية، إن هجوم الحوثيين على ميناء المخا، في محافظة تعز، وسط البلاد، وقع في الوقت الذي كان وفد حكومي يزور الميناء لمراقبة عملياته، طبقاً لقناة “سكاي نيوز عربية“.
هذا الهدوم دفع بالحكومة اليمنية إلى تقديم شكوى إلى مجلس الأمن الدولي عبر مندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة، عبدالله السعدي، معتبرةً أن هذا الهجوم جريمة شنيعة، أوضحت الحكومة في بيانها أن الهجوم الحوثي نُفذ بعد فترة وجيزة من انتهاء السلطات المحلية من إعادة تأهيل مرافق الميناء تمهيداً لاستئناف استقبال البضائع التجارية، والمساعدات الإنسانية لتخفيف معاناة اليمنيين.
وأضاف خطاب الحكومة اليمنية أن هذا الهجوم ما هو إلا مثال آخر على استمرار الميليشيات الحوثية في استهداف المدنيين والبنى التحتية المدنية في انتهاك صارخ للقانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان، مؤكداً في الوقت عينه، أن الهجوم “أدى إلى حرمان عشرات الآلاف من العائلات من المساعدات المنقذة للحياة، ومنع وصول المساعدات والسلع التجارية إلى ملايين اليمنيين والأسر المحتاجة عبر الميناء”.
وأما عن الخسائر التي نتجت عن هذا الهجوم، ذكر الخطاب أن الهجوم دمر ما لا يقل عن 4 مبان و3 مستودعات وبرج مراقبة، و23 مركبة وزورقين لخفر السواحل، وخزاني مياه سعة 10 ألف لتر، و70 أسطوانة أوكسجين، و12 ألف سلة غذائية، الأمر الذي سيزيد من وطأة المعاناة المعيشية لليمنيين ويدفع اليمن نحو مجاعة باتت تلوح في الأفق.
وحمّل خطاب الحكومة اليمنية المجتمع الدولي المسؤولية نتيجة لتجاهله لمثل هذه الانتهاكات التي يرتكبها الحوثي، ما خلق شعوراً بالإفلات من العقاب وشجعهم على مواصلة جرائمهم البشعة ضد الشعب اليمني والبنى التحتية.
ودعا خطاب الحكومة اليمنية مجلس الأمن والمجتمع الدولي لإدانة جرائم الحوثيين ومحاسبة مرتكبيها.