موسكو – (رياليست عربي): لا يزال الحديث عن الهجوم المضاد الأوكراني مركز اهتمام لجميع وسائل الإعلام المحلية والعالميةـ، بالإضافة إلى الوضع الاقتصادي الذي قد يجهز على الاقتصاد الأوكراني بعد انسحاب عدة دول من اتفاقية التجارة الحرة مع كييف، فكيف تتقدم الأوضاع ميدانياً وسياسياً واقتصادياً؟
عسكرياً
قال الممثل الرسمي لوزارة الدفاع الروسية، الجنرال إيغور كوناشينكوف. إنه في يوم واحد حررت مفارز هجومية كتلتين من منطقة باخموت – أرتيموفيسك في الأجزاء الشمالية الغربية والوسطى من المدينة.
بالإضافة إلى ذلك، أفادت مجلة نيوزويك نقلاً عن وثائق سرية للبنتاغون ووثائق استخباراتية أمريكية تم تسريبها إلى الولايات المتحدة وحلفائها، ويشيرون فيها، إلى أن الهجوم المضاد سينفذ من قبل الفيلق العاشر للقوات المسلحة الأوكرانية، المكون من 9 ألوية، والتي يتم إعادة تجهيزها حالياً بإمدادات جديدة من المعدات العسكرية الغربية.
جدل الحبوب
يعتزم سفراء 27 دولة من دول الاتحاد الأوروبي تمديد الاتفاقية الخاصة باستيراد السلع المعفاة من الرسوم الجمركية من أوكرانيا في 19 أبريل/ نيسان الجاري، والتي بموجبها، على وجه الخصوص، يتم توفير إمدادات الحبوب، وفقاً لجدول أعمال اجتماع لجنة الممثلين الدائمين لـ الاتحاد الأوروبي التي نشرها مجلس الاتحاد الأوروبي.
بالنسبة إلى سلوفاكيا، فقد فرضت الحكومة السلوفاكية حظراً مؤقتاً على استيراد محاصيل الحبوب وأنواع معينة من المنتجات الزراعية من أوكرانيا، لأن منتجات المزارعين المحليين لا يمكنها منافسة المنتجات الأوكرانية الأرخص ثمناً.
وعن أنشطة المعامل البيولوجية الأمريكية، فقد رفضت السفارة الأمريكية في موسكو، دعوة السفيرة الأمريكية، لين تريسي لحضور اجتماع لجنة دوما الدولة في 18 أبريل/ نيسان الجاري، لتقديم توضيحات حول أنشطة المختبرات البيولوجية الأمريكية في أوكرانيا، وأكدت البعثة الدبلوماسية أن الولايات المتحدة “تمتثل بالكامل لالتزاماتها بموجب اتفاقية الأسلحة البيولوجية، ولا تطور أو تمتلك مثل هذه الأسلحة في أي مكان”.
بالنتيجة، إن الغرب سئم من دعم أوكرانيا، على الصعيدين المالي والتسليحي، دون إحراز أي تقدم يُذكر سوى إعطاء مواعيد لهجوم مرتقب وسط رفع لسقف أحلام كييف التي حددت موعداً لاقتحام شبه جزيرة القرم وكذلك الأمر بيلغورود الحدودية من خلال فتح منفذ لذلك انطلاقاً من منطقة خاركوف، لكن هذا السيناريو وبحسب خبراء عسكريين، قد يكون صعباً جداً إن لم نقل مستحيلاً، إلا إذا كانت النية إشراك دول الناتو في ذلك وهذا يعني سيناريو حرب عالمية ثالثة لا أحد يريدها سوى أوكرانيا.