موسكو – (رياليست عربي): حضر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مناورات عسكرية واسعة النطاق اليوم الثلاثاء تشارك فيها الصين وعدة دول أخرى تعتبر صديقة لروسيا، وفق ما أفاد الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف.
وقال بيسكوف: إن بوتين يعقد اجتماعاً مع وزير الدفاع سيرغي شويغو ورئيس الأركان الروسي فاليري غيراسيموف في ميدان سيرغيفسكي العسكري، ويمكن أن يتابع المرحلة الأخيرة من التدريبات العسكرية لاحقاً.
وانطلقت المناورات «فوستوك-2022» في الأول من سبتمبر/ أيلول، ومن المقرر أن تستمر حتى السابع منه في مواقع مختلفة في الشرق الأقصى الروسي وقبالة سواحل روسيا الشرقية.
وسيشارك في التدريبات أكثر من 50 ألف جندي و5000 وحدة من المعدات العسكرية بما في ذلك 140 طائرة و60 سفينة، بحسب موسكو.
وتشمل الدول المشاركة عدداً من البلدان المجاورة لروسيا، بالإضافة إلى سوريا والهند والصين، ونُظّمت آخر مناورات من هذا النوع عام 2018.
وثيقة جديدة
وكان الرئيس الروسي وقع، أمس الإثنين مرسوماً بالموافقة على عقيدة جديدة للسياسة الخارجية تقوم على مفهوم “العالم الروسي”، نُشرت بعد أكثر من ستة أشهر من بدء العملية العسكرية الخاصة على أوكرانيا.
وتنص الوثيقة على أنه يتعين على روسيا زيادة التعاون مع الدول السلافية والصين والهند، بجانب تقوية علاقاتها مع الشرق الأوسط وأميركا اللاتينية وإفريقيا.
وجاء في الوثيقة أن “روسيا الاتحادية تقدم الدعم لمواطنيها الذين يعيشون في الخارج لنيل حقوقهم وضمان حماية مصالحهم والحفاظ على هويتهم الثقافية الروسية”.
وتشير في هذا الصدد إلى أنه على موسكو تعزيز علاقاتها مع أبخازيا وأوسيتا، وهما منطقتان في جورجيا اعترفت موسكو باستقلالهما بعد حربها ضد جورجيا في عام 2008، بالإضافة إلى الإقليمين الانفصاليين في شرق أوكرانيا واللذين أعلنا استقلالهما من جانب واحد، تحت اسم “جمهورية دونيتسك الشعبية” و”جمهورية لوغانسك الشعبية”.
كما تنص الوثيقة أيضاً على “تعزيز التعاون الثنائي في الثقافة، والعلوم، والتعليم، وسياسات الشباب، والرياضة، والسياحة مع بلدان رابطة الدول المستقلة” التي قامت على أراضي الاتحاد السوفيتي بعد تفكك الأخير وانهياره.
وكان بوتين وقَّع في يوليو/ تموز الماضي عقيدة بحرية جديدة للأسطول الروسي، تحدد الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (الناتو)، على أنهما “التهديد” الأكبر لروسيا، وتحدد طموحات روسيا البحرية العالمية لمناطق مهمة مثل القطب الشمالي، والبحر الأسود.
من جانب أخر تمثل تلك المناورة للصين فرصه ذهبية لإرسال رسائل لواشنطن التي قامت باستفزاز بكين في ملف تايوان خلال الأسابيع الماضية.