مقديشو – (رياليست عربي): هاجم مسلحو حركة الشباب التابعة لتنظيم القاعدة (المحظور في الاتحاد الروسي) قاعدة حكومية في منطقة جوبالاند المتمتعة بالحكم الذاتي في جنوب غرب الصومال.
ووقع الهجوم في محيط مدينة بارسانغوني التي تقع على بعد بضع عشرات من الكيلومترات شمال العاصمة الإقليمية كيسمايو، وفي وقت سابق، تعرضت القاعدة العسكرية لهجوم من قبل متطرفين إسلاميين أكثر من مرة.
وذكرت وسائل إعلام محلية أن المسلحين فجروا في وقت مبكر من الصباح عدة سيارات مفخخة على بوابات القاعدة، وبعدها بدأت معركة شرسة استمرت عدة ساعات.
نتيجة لهجوم منسق، قُتل 36 جندياً من الجيش الوطني الصومالي والقوات المسلحة في جوبالاند، وأصيب 15 آخرون بدرجات متفاوتة من الخطورة.
من جانبهم، أعلن ممثلو “الشباب” عن نقل القاعدة الواقعة في بارسانغوني الواقعة تحت سيطرتهم، إلى جانب ضبط العديد من الأسلحة والمعدات العسكري، لكن لم يؤكد مسؤولو جوبالاند فقدان السيطرة على القاعدة العسكرية، واكتفوا بهجوم إرهابي ضخم على المدينة.
وجدير بالذكر أنه في الأيام الأخيرة، زاد مقاتلو حركة الشباب من عدد الهجمات على المواقع الحكومية في جميع أنحاء البلاد.
وكانت أصعب الأوضاع تتطور في المناطق الوسطى من الصومال، والتي أُجبر المتطرفون الإسلاميون على الخروج منها في النصف الأول من شهر يناير/ كانون الثاني الماضي.
وتعرضت أربع قواعد للقوات الحكومية في منطقتي وسط وجنوب الصومال الأسبوع الماضي لهجمات مماثلة، كان إحداها في منطقة مدينة أفمادو الجنوبية. ثم أعلن ممثلو وزارة الدفاع في البلاد انعكاس جميع هجمات المتطرفين.
الهجمات على القواعد العسكرية في جنوب الصومال هي في المقام الأول ردا على هجوم للجيش الوطني الصومالي والميليشيات المحلية في المنطقة، في الوقت نفسه، ستؤدي خسارة بارسانغوني إلى تقييد قدرات القوات الحكومية في جوبالاند مؤقتاً.