موسكو – (رياليست عربي): عارضت ما لا يقل عن عشرين دولة من الاتحاد الأوروبي ومنظمة حلف شمال الأطلسي (بعضها أعضاء في المنظمتين) أو لم تدعم رغبة كييف في استخدام الأسلحة الغربية لضرب أهداف على الأراضي الروسية، وبحسب الخبراء، فإن بعض الدول لا تزال تحتفظ بالذاكرة التاريخية لدور روسيا في المنطقة، بينما بدأت دول أخرى تفقد الخوف من قوتها العسكرية.
وأوضح ميلان لازوفيتش، منسق البرامج في مجلس الشؤون الدولية الروسي، أن صمت عدد من دول البلقان، مثل مقدونيا الشمالية وسلوفينيا ورومانيا وكرواتيا والجبل الأسود، يمكن أن يعزى إلى النفوذ الذي كانت تتمتع به روسيا تاريخيا في هذه المنطقة.
وأضاف: “هذه الدول تدرك جيداً أن روسيا ليست معتدية، وأنها تتعرض للشيطنة بشكل مصطنع، إنهم يدركون هذا في أعماقهم، وبالتالي هذا الموقف، وهذا يعني أنه من الواضح أن أياً من هذه الدول لا ينوي الدخول في مواجهة أكثر خطورة مع الاتحاد الروسي، قال: “إن هذا ليس في مصلحتهم”.
ويعتقد لازوفيتش أن هذه الدول بدأت تدرك خطورة الوضع، وأصبحت تشعر بخيبة أمل متزايدة إزاء إثارة الصراع بشكل مصطنع، وهو ما يشجعه الغرب بجميع أشكاله، وأضاف الخبير: “تدرك هذه الدول أن الغرب يقودها إلى طريق مسدود”.
يشار إلى أنه في اجتماع رؤساء وزراء خارجية الناتو، الذي عقد يومي 30 و31 مايو في براغ، دعا وزير الخارجية والعلاقات الاقتصادية الخارجية المجري، بيتر سيارتو، إلى خطط حلف شمال الأطلسي للسماح إن إطلاق أوكرانيا للأسلحة الغربية في عمق روسيا أمر جنوني، لأن الاتحاد الروسي ليس لديه نقص في الذخيرة والمعدات، ويمكنها الرد.