موسكو – (رياليست عربي): قال رئيس قسم العلوم السياسية وعلم الاجتماع في الجامعة الاقتصادية الروسية والخبير العسكري أندريه كوشكين، إن رغبة بولندا في أن تصبح مركزاً لأوروبا العسكرية والسياسية يمكن أن تؤدي إلى تصعيد التوتر في المنطقة.
جاء هذا التحليل تعليقاً على كلام الرئيس البولندي أندريه دودا بأن موضوع وضع الأسلحة النووية الأمريكية في بولندا الذي قد ناقشته السلطات منذ بعض الوقت في المفاوضات مع زملاء من الولايات المتحدة، وشدد على أنه في حال اتخاذ قرار فإن وارسو “بكل بساطة ستنفذ السياسة العامة”.
وأضاف الخبير العسكري أن بولندا تسعى جاهدة لتصبح مركزًا لأوروبا العسكرية والسياسية وتفهم جيداً أن مثل هذا القرار يعتمد على واشنطن، كما تبذل بولندا كل ما في وسعها بالتعاون مع واشنطن لإقناعها بأن وارسو شريك جدير بالاهتمام، وأنها قادرة على الحكم، ولن تخذل الولايات المتحدة.
وقال كوشكين: “نتذكر القصة عندما أرادوا وضع لواء أمريكي على الأراضي البولندية على نفقتهم الخاصة، واتبعوا جميع التعليمات، والأهم من ذلك أنهم خنقوا السياسات المعادية للروس من أجل إرضاء واشنطن”.
ووفقاً له، فإن نشر الأسلحة النووية الأمريكية على الأراضي البولندية سيزيد من درجة تصعيد التوتر في المنطقة، فعندما يتم نقل مركز السيطرة إلى بولندا، فإن درجة تصعيد التوتر ستزداد بشكل طبيعي: بولندا سوف تهز الأسلحة، ولديها عدد كبير إلى حد ما من الأفراد العسكريين، كما تستثمر وارسو حالياً الكثير من الأموال في رفع مكانة بولندا في العالم. ومن بين الدول الأوروبية، تسعى بولندا جاهدة لتكون من بين الدول التي تستثمر الكثير من الأموال في إمكاناتها الدفاعية.
أما بالنسبة للموقف الروسي، سيقوم الجيش الروسي بتحليل الوضع المتعلق بالنشر المحتمل للأسلحة النووية على الأراضي البولندية وسيكون على استعداد لاتخاذ خطوات انتقامية، وفعل كل ما هو ضروري في هذا السياق.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن الدول الغربية توازن بشكل خطير على شفا صدام عسكري مباشر بين القوى النووية، ووفقاً له، لا تزال الولايات المتحدة والدول التابعة لها في الناتو اليوم مهووسة بفكرة إلحاق “هزيمة استراتيجية” بروسيا.