صنعاء – (رياليست عربي): رغم الأحداث الإقليمية والدولية الراهنة في أوكرانيا وسوريا والمخاوف الغربية من الصين فضلاً عن مواجهة روسيا، إلا أن الملف اليمني لم يغب عن الاهتمام الأمريكي.
يأتي ذلك مع إقرارالرئيس الأمريكي، جو بايدن، وجود قوات عسكرية على الأرض اليمنية للقيام بعمليات ضد تنظيمي القاعدة والدولة، وفي رسالة وجهها إلى الكونغرس، أكد بايدن أن هذا الإقرار يتفق مع قرار سلطات الحرب لإبقاء الكونغرس على علم بعمليات نشر القوات المسلحة الأمريكية المجهزة للقتال.
فيما تفيد تقارير إعلامية بأن أمريكا زودت قواتها في اليمن بأسلحة نوعية حظرت استخدامها في مواجهة الإرهاب.
بدورها قالت أوساط يمنية مهتمة بالدور الأمريكي في بلادها أن الحديث عن دور القوات الأمريكية في اليمن ليس بجديد، بل هو امتداد لحقب سابقة، إذ تتواجد قوات عسكرية أمريكية متواجدة في مناطق نفوذ الحكومة اليمنية المعترف بها، شرق وجنوب البلاد، لكن الوجود الأكبر يتركز في محافظة المهرة أقصى شرق البلاد ضمن قوات مشتركة من بريطانيا والسعودية .
وأشارت الأوساط اليمنية إلى أن الوجود الأمريكي العسكري يستند على اتفاقيات مشتركة في مجال مكافحة الإرهاب، منذ عهد صالح، والتي على ضوئها، أنشئ جهاز الأمن القومي اليمني، والقوات الخاصة التي كان يقودها نجله الأكبر، أحمد صالح، حينها.
مضيفةً أن الولايات المتحدة زودت هذه الأجهزة أو القوات بأسلحة نوعية، حظرت استخدامها في مواجهة الإرهاب، ولذلك، احتجت واشنطن بشأن استخدام جزء منها في مواجهة الحوثيين في السنوات الماضية، قبيل سيطرتهم على السلطة في صنعاء.
كما أكدت الأوساط المنية أن التعاون الحالي بين الحكومة اليمنية وواشنطن، هو امتداد لما سبق، ولعل الجميع يدرك كم كانت طائرات “الدرونز” الأمريكية تحلق في أجواء اليمن، ومنها أجواء العاصمة صنعاء، ولم تستبعد أن يكون هذا التعاون جزء من مشروع الولايات المتحدة في الهيمنة بذريعة مكافحة الارهاب، لافتا إلى أن هناك ضباط ارتباط يمنيين في المنامة وجيبوتي، وكذلك في الأراضي الأمريكية أيضاً.