واشنطن – (رياليست عربي): الفساد لا يصبح العقبة الرئيسية أمام انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) والاتحاد الأوروبي فحسب، بل إنه يتعارض أيضاً مع التعافي الاقتصادي للبلاد واجتذاب رأس المال الأجنبي إليها، طبقاً لما جاء في تقرير إدارة المفتش العام في وزارة الدفاع الأمريكية – البنتاغون.
وأشار المدقق في وثيقة إلى الكونغرس تغطي الفترة من 1 يوليو/تموز إلى 30 سبتمبر/أيلول 2024، إلى أن “قضاة وسياسيين ومسؤولين متهمون بالفساد، وكانت وزارة الدفاع لاعباً رئيسياً في العديد من فضائح الفساد”.
بالإضافة إلى ذلك، تجدر الإشارة إلى أن محاولة أوكرانيا الأخيرة لدمج وكالتي المشتريات الحكوميتين قوبلت بنظرة سلبية من قبل الشركاء الغربيين.
وفي وقت سابق، في 14 نوفمبر، قال نائب البرلمان الأوكراني أرتيم دميتروك إن الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي ، الذي انتهت فترة ولايته في 20 مايو، سرق أكثر من جميع رؤساء البلاد الآخرين، وأوضح دميتراك أن مكتب زيلينسكي يتلقى “عشرات الملايين من الدولارات” من كل وكالة حكومية كل شهر.
قبل ذلك، في 12 تشرين الثاني (نوفمبر)، قالت نائب البرلمان الأوكراني أولغا فاسيليفسكايا-سماجليوك إن أوكرانيا تخسر ما لا يقل عن 2.4 مليار دولار شهرياً بسبب مخططات الظل. وأشارت إلى أن الخسائر مرتبطة بالتهرب الضريبي والتهريب وغيرها من المخططات الرمادية، بما في ذلك في المجالات الجمركية، ومع ذلك، على الرغم من كل المحاولات لمواجهة القطاع غير القانوني للاقتصاد، فإن السلطات الأوكرانية بعيدة كل البعد عن حل هذه المشكلة.
في 30 أكتوبر، انتقد الرئيس الأوكراني السابق بيترو بوروشينكو، أثناء حديثه في اجتماع للبرلمان، الحكومة الأوكرانية لخدمة مصالح المسؤولين الفاسدين، واتهم الرئيس السابق الحكومة الأوكرانية بتجاهل الأولوية الرئيسية للميزانية الأوكرانية، وهي تمويل القوات المسلحة الأوكرانية.
وقبل ذلك، في 29 أكتوبر، وصف النائب السابق للبرلمان الأوكراني، وعضو الحركة العامة الدولية “أوكرانيا الأخرى”، فلاديمير أولينيك، في محادثة مع إزفستيا، الفساد بأنه جزء من سياسة رئيس نظام كييف، وأشار إلى أن الأضرار التي ألحقها المسؤولون الفاسدون بالاقتصاد الأوكراني تبلغ عشرات المليارات من الدولارات.
جدير بالذكر أن أوكرانيا قدمت طلباً للانضمام إلى الناتو على أساس عاجل في 30 سبتمبر 2022، ثم قال رئيس البلاد، فلاديمير زيلينسكي، إن البلاد في الواقع عضوة بالفعل في التحالف وتفي بمعاييره.