صنعاء – (رياليست عربي): قالت حركة أنصار الله إن الحوثيين يتمتعون بالاستقلالية في اتخاذ القرارات السياسية والعسكرية، ويمكنهم أيضاً تطوير إمكاناتهم العسكرية بشكل مستقل، وأكد ممثل للجماعة أن وفاة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي لن تؤثر على نشاط الحوثيين والجماعات الأخرى الموالية لإيران في المنطقة.
استمرار الهجمات
في أعقاب التقارير التي أفادت بوفاة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي وغيره من كبار المسؤولين في الجمهورية الإسلامية في حادث تحطم طائرة في 19 مايو/أيار، تكهن العديد من المراقبين بأن أزمة الحكم المحتملة في طهران ستؤثر على أنشطة الجماعات الموالية لإيران في الشرق الأوسط، لكن نصر الدين عامر، نائب رئيس الدائرة الإعلامية للحركة اليمنية، قال إن حركة أنصار الله(الحوثيين) ستواصل هجماتها.
وأضاف أنه بالطبع، وفاة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان خسارة كبيرة للعالم الإسلامي بأكمله، وقال نصر الدين عامر، إن هؤلاء كان لهم دور كبير جداً في دعم القضية الفلسطينية و”محور المقاومة”.
وبحسب قوله، وعلى الرغم من المأساة التي حدثت، لا ينبغي توقع أي تغييرات في سياسة محور المقاومة، وأضاف نصر الدين عامر أن “جميع اللاعبين، بما في ذلك أنصار الله، يتخذون القرارات بشكل مستقل ويطورون أيضاً إمكاناتهم العسكرية”.
وتؤكد هذه الكلمات حقيقة أنه في اليوم التالي لإعلان وفاة رئيسي، في 21 مايو/أيار، اعترض الحوثيون طائرة أمريكية بدون طيار بصاروخ أرض جو محلي الصنع، حيث أسقطت القوات المسلحة اليمنية طائرة أمريكية بدون طيار من طراز MQ9 فوق أجواء البيضاء أثناء قيامها بأنشطة عدائية، وقال يحيى سريع المتحدث باسم الجناح العسكري لأنصار الله، إن ذلك تم باسم انتصار الشعب الفلسطيني المظلوم ورداً على عدوان الولايات المتحدة وبريطانيا العظمى على اليمن.
وأكد أن الطائرة الأمريكية التي تم إسقاطها، والتي قد تصل تكلفتها إلى 30 مليون دولار، هي الخامسة على التوالي خلال التصعيد الحالي منذ نوفمبر من العام الماضي.
وكانت قد أبلغت القيادة المركزية الأمريكية عن تدمير أربع طائرات بدون طيار تم إطلاقها من اليمن، وقالت القيادة الأمريكية: “شكلت الطائرات بدون طيار تهديدًا مباشرًا للقوات الأمريكية والتحالف الدولي والسفن التجارية”.
بدوره، أفاد مركز تنسيق النقل التجاري البحري التابع للبحرية البريطانية أن صواريخ أنصار الله سقطت بالقرب من سفينة تجارية، وفي المجمل، خلال الحرب في قطاع غزة، ضربت الحركة أكثر من 119 سفينة في البحر الأحمر وخليج عدن والمحيط الهندي. وفي 3 مايو/أيار، أعلنت المجموعة توسيع عملياتها لتشمل البحر الأبيض المتوسط، ولكن حتى الآن لم يتم إصابة أي هدف.
دفن إبراهيم رئيسي في إيران
وفي هذه الأثناء، انتهت مراسم تشييع رئيس الجمهورية الإسلامية في مشهد، مسقط رأس رئيسي، في 23 مايو، وبحسب السلطات المحلية، فقد جاء حوالي 3 ملايين شخص لتوديعه، وفي اليوم السابق، أقيمت مراسم الوداع الرسمية في طهران، ومثّل روسيا في العاصمة الإيرانية رئيس مجلس الدوما فياتشيسلاف فولودين.
كما شارك في مراسم التشييع أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، والرئيس التونسي كيس سعيد، ورئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، ونظيره الأرميني نيكول باشينيان.
وكان هناك أيضاً ممثلون عن حركات “محور المقاومة”: حماس، حزب الله، وأنصار الله.
وأعلن المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي الحداد لمدة خمسة أيام في البلاد على ذكرى رئيسي وغيره من السياسيين الذين سقطوا، وعلى وجه الخصوص، انضمت تركيا والهند وباكستان والعراق إلى يوم الحداد – حيث استمر الحداد يوماً واحداً، وكذلك سوريا ولبنان – ثلاثة أيام.