بيونغ يانغ – (رياليست عربي): ستقوم كوريا الشمالية بتحسين قواتها النووية بسبب الحاجة إلى الاستعداد لمواجهة طويلة الأمد مع الولايات المتحدة في مجال الردع النووي، وذلك وفقاً لما صرح به ممثل وزارة الخارجية الكورية الشمالية، حسبما نقلت وكالة التلغراف المركزية الكورية (KCNA).
وجاء في البيان أن “التهديد النووي والابتزاز من جانب الولايات المتحدة سيتم احتواؤه باستمرار من خلال قوات نووية دفاعية أكثر تقدما ومحسنة”.
وأشارت وزارة الخارجية إلى أن الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية أجرتا مؤخرا تدريبات محاكاة من خلال المجموعة الاستشارية للتخطيط النووي، ويلاحظ أن الجانب الكوري الشمالي يرى في ذلك تطور “مؤامرة عسكرية” ضد كوريا الديمقراطية ويعتبر مثل هذه التصرفات متهورة، حسبما تضيف صحيفة غازيتا.رو .
ووفقاً لبيونغ يانغ، فإن تصرفات الولايات المتحدة وحلفائها اليوم هي التي تسبب تدهور الوضع في شبه الجزيرة الكورية.
وشدد البيان على أنه لهذه الأسباب، تعتزم سلطات كوريا الديمقراطية مراقبة الوضع الأمني في المنطقة بصرامة وتنفيذ إجراءات عملية للتحضير لمواجهة نووية طويلة الأمد مع الولايات المتحدة.
وفي وقت سابق، اتهمت وزارة الخارجية الكورية الشمالية الولايات المتحدة بخلق مفهوم “التهديد النووي”، ثم أصدرت الوزارة بيانا مفاده أن واشنطن ستبقى مصدر هذا التهديد للمجتمع الدولي في القرن الحادي والعشرين.
من جانبها، ذكرت وزارة خارجية كوريا الديمقراطية أن الخط الأمريكي في شبه الجزيرة الكورية وفي العالم ككل يؤدي إلى أزمة نووية وتدهور الوضع الأمني، واتهمت الوزارة واشنطن بطموحات الهيمنة وعدم الاهتمام بضمان الاستقرار.
وكانت هذه التصريحات رد فعل على الإعلان في يوليو/تموز الماضي عن أن الولايات المتحدة قد تضع أسلحة نووية في كوريا الجنوبية. وينص على هذا الاحتمال الاتفاق الذي وقعه قادة البلدين لمواجهة التهديدات النووية والعسكرية من جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية.