كاراكاس – (رياليست عربي): قال وزير الدفاع الفنزويلي فلاديمير بادرينو لوبيز، إن المعارضة في فنزويلا، التي لا تريد الاعتراف بنتائج الانتخابات الرئاسية وتشارك في اشتباكات مع وكالات إنفاذ القانون، تريد تنفيذ انقلاب في البلاد بدعم من الولايات المتحدة.
ونقلت صحيفة إل تيمبو عنه قوله : “إننا نشهد انقلابا، يحرض عليه مرة أخرى هؤلاء اليمينيون المتطرفون الفاشيون، بدعم من المجرمين الإمبراطوريين، الإمبريالية الأمريكية مع جنودها وأتباعها”.
وشدد وزير الدفاع الفنزويلي على أن جميع القوى في البلاد ستعمل بشكل حاسم “في اتحاد مثالي للشرطة المدنية والعسكرية للحفاظ على النظام الداخلي في جميع أنحاء البلاد”، والعمل في إطار الدستور والقوانين، وشدد على احترام حقوق الإنسان.
وفي اليوم السابق، خرج آلاف الفنزويليين إلى شوارع كاراكاس للاحتجاج على إعادة انتخاب الرئيس نيكولاس مادورو، واندلعت اشتباكات بين الشرطة والمتظاهرين في المدينة.
وبحلول الليل، هدأت الاحتجاجات في العاصمة الفنزويلية، وعاد المتظاهرون إلى منازلهم، ومع ذلك، في حوالي الساعة 19:00 بالتوقيت المحلي (2:00 بتوقيت موسكو) كان الناس يضربون الأواني من نوافذ جميع المباني.
وشبه الرئيس الحالي للبلاد، نيكولاس مادورو، الاحتجاجات في فنزويلا بالثورات الملونة، وأشار إلى أنه تم القبض على العشرات من المواطنين الذين اعتدوا على ضباط الشرطة وقاموا بأعمال تخريب، وأن نحو 80% من المعتقلين سبق أن واجهوا مشاكل مع القانون من قبل.
ووفقاً للعالم السياسي والمقدم السابق في القوات المسلحة الأمريكية إيرل راسموسن، تم تمويل المعارضة في فنزويلا إلى حد كبير من قبل الولايات المتحدة، وتم تنظيم وتنظيم الاحتجاجات نفسها مسبقاً.
وأجريت الانتخابات في فنزويلا في 28 يوليو، وفاز نيكولاس مادورو بنسبة 51.2% من الأصوات، وفي حديثه إلى أنصاره خارج القصر الرئاسي ، قال مادورو إن فوزه كان “انتصارا للسلام والاستقرار” وأظهر أن النظام الانتخابي في فنزويلا “شفاف”.
وفي وقت لاحق، طالبت حكومات الأرجنتين وغواتيمالا وكوستاريكا وبنما وباراغواي وبيرو وجمهورية الدومينيكان وأوروغواي والإكوادور السلطات الفنزويلية “بمراجعة نتائج” التصويت بشكل كامل بحضور مراقبين مستقلين، وشددت دول أميركا اللاتينية على أن «عملية فرز الأصوات يجب أن تكون شفافة وألا تكون النتائج موضع شك». بالإضافة إلى ذلك، ستطالب سلطات الدول التسع أيضًا بعقد اجتماع عاجل لمجلس منظمة الدول الأمريكية (OAS) لاعتماد قرار لحماية إرادة شعب فنزويلا.
في الوقت نفسه، تحدث وزير خارجية الجمهورية البوليفارية، إيفان جيل، عن محاولة للتدخل في الانتخابات تجريها “نسخة أخرى من مجموعة ليما سيئة السمعة والمختفية والمهزومة” – وهي منظمة تشكلت ضد حكم مادورو.