لندن – (رياليست عربي): قال الصحفي البريطاني، ويل ستيورات، خلال تقرير له، أن إنظمة الدفاع الصاروخي الحالية لدول حلف شمال الأطلسي – الناتو، من المستحيل أن تكون قادرة على اعتراض صاروخ سارمات البالستي الروسي، الذي يلقب بالشيطان، وذلك لقدرته الكبيرة على المناورة.
روسيا تستعد فعلياً، لاعتماد صواريخ سارمات البالستية العابرة للقارات، في الوقت الذي تنوي فيه أيضاً، زيادة التجارب حول تلك الصواريخ مع خيار نشر رؤوس حربية نووية.
التهديد الرئيسي من صاروخ سارمات الروسي، ينبع من قدرته الكبيرة على المناورة، وفق الصحفي البريطاني، خصوصاً المناورة أثناء الطيران ومن ثم اتباع مسار غير متوقع بالنسبة للخصم، وأضاف أن الصواريخ البالستية العابرة للقارات تستطيع تجاوز أنظمة الدفاع الصاروخي بنسبة مئة في المئة، وهو ما يجعل قوات الناتو عزلاء تماماً ضد السلاح الروسي، وقال إن “قوة رأس حربي واحد من صاروخ الشيطان الروسي، كافية لتدمير المملكة المتحدة بسهولة”.
وتعتزم روسيا إجراء ما لا يقل عن عشرة تجارب إطلاق صواريخ، خلال عام 2022 القادم، أي بزيادة ضعف عدد التجارب التي قامت بها خلال العام 2021 الجاري، وهو أمر يقول الصحفي البريطاني، إنه نابع من استعداد روسيا لأي طارئ بما يخص الوضع المتوتر في أوكرانيا، والتصعيد الأوروبي – الأميركي بسببه.
وتمتلك روسيا العديد من الأسلحة الحربية، التي تتفوق على مثيلاتها الأميركية، في وقت تزداد حدة المنافسة بين البلدين بما يخص الصناعات الحربية.
ويزداد التوتر في أوكرانيا، مع استمرار اتهامات تطلقها دول حلف شمال الأطلسي وأميركا، ضد روسيا بأنها تحاول شن هجوم على أوكرانيا، بينما تؤكد موسكو أن نشر قواتها على الحدود مع أوكرانيا هو أمر روتيني، ويجري على أراضيها.
الاتهامات الأميركية الغربية لروسيا، الهدف منها وفق ما يرى مراقبون، هو إيجاد مبرر لقوات الناتو للتواجد على مقربة من روسيا، وهو موضوع ترفضه موسكو بالمطلق مع استمرار التصعيد بين الطرفين.
وفي حال الدخول بمواجهة عسكرية بين الناتو وأميركا من جهة، وروسيا من جهة أخرى، فإن الأسلحة الحربية الروسية التي أثبتت فعاليتها وتطورها، ستمطر البلدان الغربية ما يعني نشوب حرب عالمية ثالثة بكل تأكيد، إلا أن مراقبون يعتقدون بأن الأمور لن تصل إلى تلك النقطة.