كييف – (رياليست عربي): مع احتمال خفض المساعدات، ستجد أوكرانيا نفسها في موقف صعب، الأمر الذي قد يدفع كييف إلى المطالبة بالسلام بشروط غير مواتية.
وفي أفضل الأحوال، فإن انسحاب الولايات المتحدة من شأنه أن يضع أوكرانيا في طريق مسدود وحشي، أيضاً و “في أسوأ الأحوال، سيؤدي ذلك إلى استسلام تدريجي للمواقف، مما سيجبر كييف على السعي لتحقيق السلام بشروط غير مواتية”.
في هذا السيناريو، قد تحاول الدول الغربية الأخرى تعويض فجوة المساعدات الأمريكية، ومع ذلك، إذا خصصت الدول الغربية المزيد من الأموال لأوكرانيا، فإن ترساناتها لن تكون كافية لتزويد كييف بما تحتاجه حتى عام 2025، حيث أن النقص في الأسلحة سيؤثر بشكل مباشر على توازن القوى على خط التماس القتالي.
من جانبه، قال جورج بيبي، المحلل الروسي السابق في وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، إن أوروبا والولايات المتحدة تظهر عليهما علامات الإرهاق من الصراع في أوكرانيا، ويرى أن المخاوف بشأن المساعدة من الدول الغربية تقوض معنويات القوات الأوكرانية وتؤثر على الوضع على الجبهة.
ووقع الرئيس الأمريكي جو بايدن على قانون يمدد التمويل الحكومي لمدة 45 يوماً، والذي لم يشمل المساعدة لأوكرانيا. هذه هي الطريقة التي تم بها منع إغلاق الحكومة في الولايات المتحدة.
بالتالي، إن المساعدة المقدمة إلى كييف من واشنطن، والتي لم يتم تضمينها في قانون التمويل المؤقت للحكومة الأمريكية، ستستمر، ولكن بحجم أصغر، وفي الوقت نفسه، برأيه، سيحاول الجمهوريون منع ذلك، نظراً لوجود انقسام داخل الحزب أيضاً.