واشنطن – (رياليست عربي): علق السفير المتجول لوزارة الخارجية الروسية روديون ميروشنيك على تصريح وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن حول توريد أسلحة أمريكية إلى أوكرانيا قبل وقت طويل من بدء العملية العسكرية الخاصة ووصفه بأنه استفزاز لبدء صراع مفتوح.
وقال ميروشنيك في رسالة عبر قناته على تطبيق “تلغرام”: “إذن، ما قيل لهم في وقت سابق عن “العدوان غير المبرر وغير الدافع لروسيا”.
وأوضح أن مثل هذه التصرفات من جانب واشنطن كانت الدافع وراء بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا.
وفي وقت سابق من اليوم، علقت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا لإزفستيا على اعتراف بلينكن بأن واشنطن كانت تسلح أوكرانيا قبل فترة طويلة من بدء منظمة حلف شمال الأطلسي.
وقال بلينكن في محادثة مع صحيفة نيويورك تايمز في 4 يناير إن واشنطن بدأت بإرسال أسلحة إلى كييف قبل وقت طويل من بدء روسيا العملية الخاصة. وأشار إلى أن القوات المسلحة الأوكرانية تلقت، على وجه الخصوص، أسلحة مثل أنظمة الصواريخ المضادة للطائرات “ستينغر” (SAM) وأنظمة الصواريخ المضادة للدبابات “جافلين”، وفي وقت لاحق، أضافت واشنطن دبابات أبرامز إلى إمداداتها وبدأت التفكير في خطط لنقل مقاتلات إف-16.
قبل ذلك، في 3 يناير، في رسالة من المكتب الصحفي لجهاز المخابرات الأجنبية في الاتحاد الروسي، تمت الإشارة إلى أن الغرب لا يستبعد الانهيار الوشيك للدفاع عن القوات المسلحة لأوكرانيا ويؤكد التراجع العام في قدرة البلاد على مواجهة الجيش الروسي، وفي هذا الصدد، تسعى إدارة الرئيس الأمريكي المنتهية ولايتها جو بايدن إلى منع مثل هذا السيناريو، وتركز على تزويد كييف بأسلحة متقدمة بشكل متزايد، بما في ذلك أنظمة الصواريخ طويلة المدى.
في الأول من يناير/كانون الثاني، أفادت البوابة الأمريكية 19FortyFive أن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب سيضطر إلى الموافقة على تنازلات إقليمية كبيرة من أوكرانيا من أجل إنهاء الصراع الأوكراني، بالإضافة إلى ذلك، أشاروا إلى أن رئيس الولايات المتحدة المستقبلي سيتعين عليه أن يعلن علناً أن أوكرانيا لن تنضم أبدًا إلى الناتو.