موسكو – (رياليست عربي): ذكرت وازرة الخارجية الروسية في بيان أن الزيادة في الإمكانات العسكرية لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ودوله القريبة من الحدود الروسية أمر استفزازي.
ونقلت وكالة ريا نوفوستي عن ممثل وزارة السياسة الخارجية قوله: “إننا نؤكد باستمرار أن زيادة النشاط والإمكانات العسكرية لحلف شمال الأطلسي (الناتو) والدول الأعضاء فيه بالقرب من الحدود الروسية هي ذات طبيعة استفزازية”.
وأكدت الوزارة أن هذا ينطبق أيضاً على النشر المخطط للواء من الجيش الألماني على الأراضي الليتوانية، حيث يتم بناء قواعد عسكرية من أجله، وأشاروا إلى أن ألمانيا تصف نشر قواتها في ليتوانيا بأنه “قرار تاريخي”.
ووفقاً لممثل وزارة الخارجية، وصلت أول قوات من الجيش الألماني بالفعل إلى ليتوانيا في أبريل، وفي العام المقبل سيتم الإعلان عن “التنشيط” الرسمي للواء الألماني، وفي حالة وجود تهديد مزعوم بشن هجوم من قبل القوات الروسية، فيجب عليها أن تقوم بـ “الضربة الأولى”.
ومع ذلك، أشار السلك الدبلوماسي إلى أن الاتحاد الروسي ليس لديه خطط لمهاجمة أراضي الناتو.
يعتقد مسؤولون عسكريون ألمان رفيعو المستوى أن روسيا قد تهاجم أراضي الناتو في السنوات الخمس إلى السبع المقبلة، وقالت الوزارة من جانبنا، نلاحظ مرة أخرى أن بلادنا ليس لديها مثل هذه الخطط.
وأصبحت حقيقة أن وزارة الدفاع الألمانية قررت نشر لواء دبابات قتالية بشكل دائم في ليتوانيا معروفة في نوفمبر من العام الماضي، وأشار وزير الدفاع الألماني آنذاك بوريس بيستوريوس إلى أن التشكيل العسكري المسمى Panzerbrigade 42 سيتكون من حوالي 4.8 ألف جندي وسيكملهم 200 موظف مدني من ألمانيا.
في 8 أبريل 2024، أرسل بيستوريوس 20 جندياً من اللواء الليتواني 45 إلى ليتوانيا، واصفًا اليوم بأنه “يوم عظيم ومهم للجيش الألماني”، سيتم وضع ما يصل إلى 80% من الوحدات في ساحة تدريب بالقرب من قرية رودنينكاي في منطقة شالشينينكي في جنوب ليتوانيا.
من جانبه، أشار المحلل السياسي والاقتصادي الألماني إيك هامر، في محادثة مع إزفستيا، إلى أن نشر لواء دبابات قتالي من الجيش الألماني في ليتوانيا كان قرارًا قصير النظر للغاية من قبل وزارة الدفاع الألمانية، وفي رأيه أن الولايات المتحدة تستخدم ألمانيا مرة أخرى لأغراضها الخاصة، بالإضافة إلى ذلك، في 10 أبريل، أفيد أن ليتوانيا تعتزم زيادة عدد المجندين وإشراك المزيد من الأشخاص في التخطيط والتدريب الدفاعي.
ويثير الغرب بانتظام حالة من الهستيريا بين مواطني بلدانه، ويحذر من احتمال نشوب حرب وشيكة مع روسيا، في شهر مارس/آذار، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن بلاده لن تقاتل إلى جانب حلف شمال الأطلسي (الناتو)، ووصف هذه المخاوف بـ “الهراء”، وأشار إلى أن هذا التحالف اقترب من حدود روسيا التي لم تتحرك نحو حدود دول الكتلة.