موسكو – (رياليست عربي): شاركت قوات تابعة للبحرية الروسية، الثلاثاء 2 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، في تدريبات داخل البحر الأسود على تدمير أهداف معادية، وسط انزعاج روسي من وجود سفينتين حربيتين أميركيتين في المنطقة، طبقاً لوكالة “رويترز” للأنباء.
يأتي ذلك بعد صدور تقارير تؤكد وجود حشود عسكرية على الحدود مع أوكرانيا، إلا أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، كان قد قال يوم أمس، إن القوات الروسية ستراقب سفينة القيادة الأميركية “ماونت ويتني” عبر “النظارات المكبرة أو بالأدوات الدقيقة”، وشكا من نشاط حلف شمال الأطلسي قرب الحدود الروسية.
في المقابل إن الأسطول الروسي في البحر الأسود على أهبة الاستعداد في قواعده بنوفوروسيسك وشبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا إليها، إلى جانب أن السفن الروسية تدربت على تدمير أهداف معادية، يأتي ذلك وسط تحذيرات روسية للدول الغربية من من إرسال سفنها الحربية إلى البحر الأسود والاقتراب من ساحل شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا عام 2014 والمعترف على المستوى الدولي بأنها جزء من أوكرانيا.
وقالت البحرية الأميركية الإثنين، إن السفينة “ماونت ويتني” وصلت إلى اسطنبول وإنها ستنضم قريباً لسفن أخرى في البحر الأسود.
روسيا ترفض التصريحات الغربية التي تُصدِر عنها تقارير زائفة، حيث رفض الكرملين الثلاثاء تقريراً إعلامياً أميركياً عن حشد عسكري روسي قرب أوكرانيا، ووصفه بأنه “زائف وذو قيمة متدنية”، وذلك على الرغم من أنه قال إن تحريك القوات على الأراضي الروسية أمر يرجع إلى موسكو.
وكان قد نشر موقع “بوليتيكو” الأمريكي صوراً يقول إن الأقمار الصناعية التقطتها تفيد بأن روسيا تحشد قوات وعتاداً عسكرياً من جديد على الحدود مع أوكرانيا، وذلك بعد حشد كبير خلال فصل الربيع.
إلا أن أوكرانيا نفت بأنها لم تلحظ أي زيادة في القوات أو المعدات الروسية قرب الحدود.