أديس أبابا – (رياليست عربي): نفت إثيوبيا أن تكون شنت هجوماً في نهاية الأسبوع عند حدودها مع السودان، وحمّلت المسؤولية في النزاع الحدودي لمتمردين من منطقة تيغراي التي تشهد حرباً، طبقاً لوكالات أنباء عالمية.
ويأتي النفي الإثيوبي بعد أن أعلن الجيش السوداني في بيان مقتل ستة من أفراده وإصابة أكثر من 31 من الضباط والجنود في هجوم في منطقة الفشقة نسبته إلى مجموعات مسلحة وميليشيات مرتبطة بالجيش الإثيوبي، إذ تُعتبر هذه المنطقة مسرحاً لاشتباكات دامية العام الماضي خلفت، بحسب بيان الجيش، 90 قتيلاً من القوات السودانية.
وفي تصريحات إعلامية، نفى الناطق باسم الحكومة ليغيسي تولو التقارير عن شن الجيش الإثيوبي هجوما على السودان معتبراً أنها “عارية عن الصحة”، مضيفاً أن “مجموعة كبيرة من المتمردين وقطاع الطرق والإرهابيين دخلوا (من السودان)”. وبثت هيئة الإذاعة الإثيوبية تصريحاته دون أي أدلة على ذلك، وأكد أن “قوة الدفاع الوطنية الإثيوبية والميليشيا المحلية قضتا عليهم”.
في حين قال قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، خلال زيارته لمنطقة الفشقة الحدودية بعد إشتباكات مع الجيش الإثيوبي، إن الجيش السوداني “لن يفرط بشبر منها”، مشيراً إلى أن “هنالك ترتيبات لبسط السيطرة على كامل التراب السوداني”.
حيث تفقد الجنود في المناطق، التي وقعت فيها الاشتباكات، بصحبة قيادات عسكرية وأمنية رفيعة المستوى، هذه الزيارة تثبت التورط الإثيوبي في هذه الواقعة، بعد أن قال الجيش السوداني إن عناصر من الجيش الإثيوبي والمليشيات التابعة له هاجموا منطقة بركة نورين، مشيراً الى أن الهجوم “استهدف ترويع المزارعين وإفشال الموسم الزراعي”.
وتأتي هذه التطورات بعد حالة من الهدوء النسبي أخيراً على الشريط الحدودي بين البلدين، الذي شهد معارك طاحنة خلال الأشهر الماضية.