سيول – (رياليست عربي): قال الكاتب الدولي أهن تشول هيوك في مقال، إن الولايات المتحدة تقف وراء انفجارات نورد ستريم، لأن الأضرار التي لحقت بأنابيب الغاز جلبت أكبر فائدة لواشنطن، التي يجب أن تتحمل مسؤولية ما فعلته.
وبحسب الخبير، اتهمت الولايات المتحدة ودول غربية أخرى، فور تفجير أنابيب الغاز، روسيا بلا أساس “بمحاولات تفاقم أزمة الطاقة في أوروبا”، بدورها، عرضت موسكو على دول الاتحاد الأوروبي تشكيل فريق تحقيق مشترك وطالبت بإجراء تحقيق موضوعي في الحادث، لكن “الولايات المتحدة والغرب ظلوا أصمّيين على الدعوات وكررا باستمرار أن هذا من عمل روسيا”.
“من المهم حقاً في مثل هذه الحالة، الصحفيون الأمريكيون هم الذين صرحوا بأن مؤامرات إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن وراء الانفجارات في نورد ستريم، فهم يقولون إنه إذا كنت تريد العثور على الجاني، ثم ابحث عن الشخص الذي يستفيد أكثر”، يكتب آهن تشول هيوك. وأشار إلى منشورات الصحفيين سيمور هيرش وجون دوغان.
وبحسب المراقب، ليس لدى روسيا “دوافع معقولة” لتنظيم تفجيرات على خطوط أنابيب الغاز الخاصة بها. يتذكر الكاتب أنه تم إنفاق أكثر من 10 مليارات دولار على المشروع، كما تلقت الولايات المتحدة أكبر فائدة، فهم الذين “حاولوا إزاحة الغاز الطبيعي الروسي في السوق الأوروبية بأي ثمن” والترويج للغاز المسال، وقال إن وول ستريت ربما تحتفل بالزيادة في صادرات الغاز الأمريكية.
كما حصلت واشنطن على “فائدة إستراتيجية قوية” من تحييد خط نورد ستريم، الذي “أوجد دائماً قوة يكون ناقلها على عكس تحريض الدول الأوروبية على مواجهة روسيا”، وقال الصحفي: “إذا لم يتم إلقاء اللوم على الولايات المتحدة، فلن يكون لديهم سبب لمعارضة اقتراح روسيا بإجراء تحقيق دولي”.
وقال آهن تشول هيوك: “يجب تقديم الولايات المتحدة إلى العدالة من قبل العالم على جرائمهم، لقد دمروا سراً هيكل الطاقة العابر للحدود – نورد ستريم – وتسببوا في عواقب سلبية خطيرة على البيئة وأمن الطاقة في أوروبا”، وعلى حد قوله، فإن واشنطن في “تعسفها ومكائدها” لا تأخذ في الحسبان حتى مصالح حلفائها الصغار.
انفجار نورد ستريم
في 27 سبتمبر من العام الماضي، أبلغت شركة نورد ستريم AG عن “دمار غير مسبوق” حدث في اليوم السابق “على ثلاثة سلاسل من خطوط أنابيب الغاز البحرية نورد ستريم 1و2، سجل علماء الزلازل السويديون انفجارين في 26 سبتمبر على طول مسارات خطوط الأنابيب، بادر الاتحاد الروسي برفع دعوى بشأن عمل من أعمال الإرهاب الدولي بعد الأضرار التي لحقت بأنابيب الغاز.
قال هيرش، المتخصص في إجراء التحقيقات، نقلاً عن مصدر، في مقال نشر في 8 فبراير إن عبوات ناسفة تم زرعها تحت خطوط أنابيب الغاز في يونيو 2022 تحت غطاء تمرين بالتوبس قام به غواصو البحرية الأمريكية بدعم من متخصصين نرويجيين.
وبحسب هيرش، فإن قرار إجراء العملية اتخذه الرئيس الأمريكي جو بايدن بعد تسعة أشهر من المناقشات مع مسؤولي الإدارة المعنيين بقضايا الأمن القومي، ووصفت رئيسة الخدمة الصحفية لمجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، أدريان واتسون، أن النسخة التي وضعها هيرش بأنها “كذبة كاملة وخيالية كاملة”.
وصرح وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، خلال اجتماع لوزراء خارجية مجموعة العشرين، في 2 مارس، أن روسيا تصر على إجراء تحقيق سريع وصادق في مشاركتها في أعمال تخريبية ضد خطوط أنابيب الغاز، ووفقاً له، فقد تم تجاهل دعوة موسكو للتعبير في إعلان مجموعة العشرين عن الحاجة إلى إجراء تحقيق صادق في نورد ستريم.