طرابلس – (رياليست عربي): تشهد منطقة الشويرف جنوب ليبيا تحشيدات عسكرية في محيط المنطقة التي شهدت تحركات عسكرية عقب إيقاف ضخ المياه عن مدينة طرابلس، من قبل مسلحين تابعين لقبيلة المقارحة على خلفية محاكمة رئيس المخابرات الليبية السابق عبد الله السنوسي.
ووفق بيان لقوة 444 التابعة لأركان القوات في غرب ليبيا، فإن عناصر تابعة لها نفّذت عدّة عمليّات في مدينة الشويرف والمناطق المحيطة بها، واستهدفت عِدّة أماكن للمخرّبين والخارجين عن القانون، من بينها غُرفة التّحكم بمياه النّهر الصناعي، وتم القبض على شخصين من المخرّبين وتم ضبط أسلحة ومعدّات وآليات عسكريّة.
وأضاف البيان بأن هذه العمليات تأتي لوقف العبث بمصادر المياه، والذي ينتج عنه ضرراً يلحق بالمجتمع ككُل، ولن نسمح بمثل هذه التصرفات أن تستمر ويتضرّر منها الناس بدون وجه حقّ، وسنُقدم كل المتورطين في هذه الأعمال الإجرامية إلى العدالة عاجلاً أم آجلاً.
وتداولت عدة مواقع إخبارية ليبية وكذلك صفحات وحسابات على مواقع التواصل أخباراً، مفادها بأن قوة كبيرة من اللواء طارق بن زياد المعزز، التابع للقيادة العامة للقوات المسلحة، مدعومة من غرفة العمليات الجنوب بإمرة اللواء مبروك سحبان دخلت إلى منطقة الشويرف قبل قليل.
وأكدت المصادر أن دخول القوات تزامن مع انسحاب الفرق التابعة لميليشيات 444 التي قدمت صباح اليوم من طرابلس إلى المنطقة، ولم يتسن لـ “إرم نيوز” التأكد من الجهات ذات العلاقة بصحة هذه الأخبار.
في نفس السياق أشارت مصادر إعلامية تابعة لمجموعات مسلحة في غرب ليبيا، بأن طائرات مسيرة تركية شوهدت تخرج من قاعدة مصراته وتتجه ناحية الجنوب، فيما يعتقد بأنها تتجه نحو منطقة الشويرف.
تجدر الإشارة إلى أن جهاز النهر الصناعي أعلن قفل منظومة الشويرف المائية، والتي تغذي مناطق الساحل الغربي، بعد اقتحام مجموعة مسلحة موقع الشويرف، وإجبار العاملين على غلق كل صمامات التحكم بالتدفق، وإيقاف تشغيل آبار الحقول إلى حين تحقيق مطلبهم بالإفراج عن رئيس المخابرات الليبي السابق عبد الله السنوسي لظروف صحية.
والجدير بالذكر أيضاً أن مشروع النهر الصناعي عبارة عن عدة منظومات هي الحساونة ـ سهل الجفارة، والسرير- سرت، وتازربو – بنغازي، والكفرة – تازربو، والقرضابية السدادة. وتشير إحصاءات رسمية إلى تعرض 72 بئراً من منظومة الحساونة – وسهل الجفارة للسرقة منذ العام 2017 من بين 479 بئراً هي مجمل الآبار الموجودة.