الخرطوم – (رياليست عربي): قال شهود عيان إن غازاً مسيلاً للدموع أطلق على الآلاف من أنصار قوى الحرية والتغيير المعارضة بالسودان تجمعوا في العاصمة الخرطوم يوم الجمعة، طبقاً لوكالة “رويترز” للأنباء.
أفاد شهود العيان أن جهات إطلاق الغاز المسيلة للدموع مجهولة، ولم تُعرف بعد الجهة التي تقف خلف ذلك، وخاصة أن لا مؤشرات تشير إلى وجود جال شرطة في مكان التظاهرات.
ومنذ انقلاب 25 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي في السودان، لا تزال الاحتجاجات مستمرة خصة من معارضي الانقلاب، المستمرة حتى بعد الإعلان عن اتفاق يوم 21 نوفمبر/ تشرين الثاني أعاد بموجبه الجيش رئيس الوزراء عبد الله حمدوك إلى منصبه بعدما كان يخضع للإقامة الجبرية في منزله.
الاتفاق على عكس تطلعات الشعب السوداني، حيث يواجه معارضة من محتجين كانوا يرون في حمدوك من قبل رمزاً لمقاومة الحكم العسكري لكنهم اعتبروا توقيعه على الاتفاق خيانة.
وقال وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن على تويتر “لا يزال الكثير من السودانيين يطالبون باحترام حقوقهم الإنسانية الأساسية والتعبير عن تطلعهم المستمر إلى سودان ديمقراطي. الولايات المتحدة لا تزال تقف إلى جانبهم”.
وكان خالد عمر يوسف، وزير شؤون مجلس الوزراء قبل الانقلاب والمعارض البارز الذي تم اعتقاله وإطلاق سراحه بعد استيلاء الجيش على السلطة، يتحدث إلى الحشود من على المنصة عندما أُطلق الغاز المسيل للدموع، وقال يوسف على تويتر “سواء اعتدوا علينا بالبمبان (الغاز المسيل للدموع) أو بالرصاص .. لن يخرسوا ألسنتنا طالما فينا قلب ينبض .. سنهزم الانقلاب وسيسترد شعبنا حريته”.
وكان من المقرر أن تتحدث في الندوة شخصيات معارضة بارزة أخرى، وأظهرت لقطات حية بثها حزب المؤتمر السوداني بعد إطلاق الغاز المسيل للدموع مقاعد متناثرة في المكان.