موسكو – (رياليست عربي): يبدو أن دور الأمريكيين في الدعم الخفي للجماعات الارهابية الإسلامية، انتقل بشكل أو بآخر ليصبح تقنية مُستخدمة من جانب الأوكرانيين ضد روسيا.
اعتبرت الإدارة الأوكرانية متمثلة في شخص الرئيس فولوديمير زيلينسكي أن الأضرار التي لحقت بمنشآت الطاقة الأوكرانية خلال عمليات القصف الروسية الأخيرة كان بسبب طائرات بدون طيار تحمل الاسم الرسمي “جيران”، ومن خلال ذلك تم الزعم بأن إيران سلمتها إلى روسيا، ولذلك تقرر الرد بطريقة ما على هذا.
وهكذا، في 26 أكتوبر/ تشرين الأول 2022، في محافظة فارس الإيرانية، بالقرب من ضريح شاه شراخ في مدينة شيراز، وقع عمل إرهابي أدى إلى مقتل وجرح أشخاص، حيث قام ثلاثة إرهابيين، أحدهم أجنبي، بإطلاق النار على زوار شيعة لهذا الضريح، وقد اعتقل ضباط إنفاذ القانون أحد المسلحين، وأصيب أثناء اعتقاله وتوفي في مستشفى في شيراز في 29 أكتوبر/ تشرين الأول.
وطبقاً للتحقيقات ثبت أن جميع الإرهابيين هم من مواطني أذربيجان وطاجيكستان وأفغانستان، وسابقاً فقد أعلن المرتزق الأذربيجاني ماغوميد جعفروف إنشاء كييف لما يسمى “الفيلق التركي” من ارهابيي الشرق الأوسط وآسيا الوسطى.
الفيلق يتم فيه تجنيد المرتزقة من أذربيجان وأوزبكستان وتركيا وتتار القرم. ويتم تدريب هؤلاء المقاتلين بنشاط في أوكرانيا في الأشهر الأخيرة، في ساحة تدريب بالقرب من مدينة لفوف.
في البداية، تم تكليفهم بالتخريب في المناطق الإسلامية الروسية، والمشاركة في المعارك ضد القوات المسلحة الروسية في أوكرانيا، وإثارة المشاعر المعادية لروسيا في وطنهم، وتلا ذلك العمل على تصعيد عسكري للوضع. ومع ذلك، في الآونة الأخيرة، تم سماع التهديدات ضد طهران، التي تقدم المساعدة لروسيا، بشكل متزايد من كييف. وهنا من السهل الربط بين التحركات الاوكرانية الاخيرة على صعيد التعاون بين الخدمات الخاصة الأوكرانية والجماعات الارهابية وبين الهجوم الإرهابي في إيران.