طرابلس – (رياليست عربي): تناولت وسائل إعلام ليبية أنباءاً حول تفاصيل خطة إجلاء القوات الأجنبية والمرتزقة والذي سيتم الإعلان عنها من خلال مؤتمر استقرار ليبيا، المقرر عقده الخميس القادم في العاصمة الليبية طرابلس.
وأشارت قناة 218 الليبية في تقرير لها بأن تزايد الضغط الدولي باتجاه إخراج المرتزقة والمقاتلين الأجانب من ليبيا، كان الأمر الحاسم في قبول تركيا ومؤيديها في ليبيا.
ووفق المعلومات الأولية، فإن الخطة تقضي أولاً بتجميع المرتزقة والمقاتلين الأجانب داخل 4 مراكز في عدة مناطق من ليبيا، بداية من مطلع نوفمبر/تشرين الثاني القادم، وستكون البداية بعناصر المرتزقة المتواجدين في مدن غرب ليبيا، غير أنه لم يكشف عن عدد العناصر المستهدفة ولا تواريخ إجلائهم.
وأشارت القناة الليبية إلى أنها حصلت على تفاصيل الخطة الخاصة بإخراج القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا، والتي أعدت في جنيف، من قبل أعضاء اللجنة العسكرية، وممثلي الدول الراعية لمؤتمر برلين.
ووفق قناة 218 فإن الخطة التي أكملتها اللجنة العسكرية في جنيف، تقضي بأن يتم البدء في الإجلاء أولاً من خطوط التماس، وذلك بأن يقوم كل طرف بسحب القوات الأجنبية إلى نقاط متفق عليها في مدينتيْن معينتيْن.
وبينت القناة بأن هذه الخطوة تدخل في إطار تأكيد حسن النوايا والرغبة في إخلاء ليبيا من المرتزقة، كما أنها ستعكس الجدية والمقدرة على تنفيذ مخرجات اتفاق وقف إطلاق النار.
أما الخطوة الثانية؛ فسيتم فيها استدعاء مراقبين دوليين سيصلون إلى ليبيا بإشراف دولي، وسيَعملون بالتعاون مع مراقبين محليين على تنفيذ الخطة الموضوعة في جنيف، والتي تستلزم الإخلاء بشكل تدريجي ومتوازن ومتزامن، وهذه النقطة كُتبت بالإجماع من قبل أعضاء اللجنة، وقد تم بخصوصها إرسال برقية إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن.
وأوضحت القناة في تقريرها بأن المرحلة الثالثة، تمثل الشروع من قبل المراقبين في عملية رصد الأعداد الحقيقية للقوات الأجنبية والمرتزقة في ليبيا، وتوثيقها توثيقاً صحيحاً، بعيداً عن التقديرات، حتى يُشرع في وضع التفاصيل المتبقية للإخلاء.
أما الخطوة الرابعة والأخيرة فسيتم فيها ترحيل المرتزقة من ليبيا على شكل دفعات متتالية، وفق خارطة زمنية محددة لم يُكشف عن تفاصيلها بعد.