أبوغا – (رياليست عربي): منذ الانتخابات العامة لا يزال الوضع في نيجيريا صعباً للغاية، حيث أعلن ممثلو المعارضة عزمهم على الطعن في نتائج التصويت، في الوقت نفسه، فإن السكان غير راضين عن الأزمة الاقتصادية المتنامية.
في ظل هذه الظروف، تنشط في البلاد مجموعات إرهابية وحركات متمردة مختلفة، حيث أن أصعب وضع أمني هو ولاية بورنو، حيث قتل أكثر من 50 شخصاً على يد بوكو حرام في الأسبوع الماضي.
معركة المواجهة
في ولايتي كانو وزامفارا الشماليتين، نفذ مسلحون سلسلة من الهجمات على السلطات المحلية ورؤساء الأجهزة الأمنية.
وفي منطقة حكومة مارو المحلية، قتل متطرفون ثلاثة ضباط شرطة، من بينهم ضابط واحد، حيث باءت محاولات العثور على الجناة بالفشل.
كما قتل المتطرفون زعيم حكومة ريمين-غادو المحلية، لكن تم القبض على المتوفى أولاً في مقر إقامته، ثم اقتيد إلى الشارع وقتل بالرصاص في الأماكن العامة.
أصعب وضع أمني في ولاية بورنو الشمالية الشرقية، إذ يهاجم مسلحو بوكو حرام المدنيين والقوات الحكومية بانتظام، وبالقرب من قرية ديكفا، هاجم متطرفون إسلاميون الصيادين وجامعي الحطب، حيث قُتل ما لا يقل عن 37 شخصاً، وأصيب العشرات بدرجات متفاوتة من الخطورة.
كما تعرضت قوافل عسكرية نيجيرية لهجوم شنه إرهابيون، وقتل ثمانية اشخاص في ثلاثة كمائن بعبوات ناسفة.
وفي السياق، أفاد سكان محليون عن قصف مواقع القوات الحكومية في فورغا: وفقاً للمعلومات الرسمية، قتل جنديان.
وفي منطقة مدينة براتاي هاجم مسلحون نقطة تفتيش للقوات المسلحة للبلاد وتم الاستيلاء على أربع بنادق هجومية وذخيرة عسكرية.
أما في جنوب شرق نيجيريا، ينشط أنصار حركة التمرد “السكان الأصليون في بيافرا الذين ينادون بفصل الأراضي التي يسكنها شعب الإيغبو، وفي ولاية إيمو، استخدم الانفصاليون عبوة ناسفة لتدمير المنزل الريفي لنائب حزب الشعب الديمقراطي إيفيني أوزومينا.
زعماء المتمردين المهددين بالقتل يمنعون السكان المحليين من المشاركة في الحياة السياسية للبلاد. محاولات القوات الحكومية للتعامل مع حركة النجاح لم تنجح بعد.
الوضع السياسي الداخلي
نواب المعارضة يواصلون الطعن في الانتخابات الرئاسية التي جرت نهاية الشهر الماضي، أعلن مرشح حزب العمال بيتر أوبي عزمه على المثول أمام المحكمة.
كما رفض ممثلو حزب الشعب الديمقراطي الاعتراف بالانتخابات، في الأسبوع الماضي، أعلن مرشحهم أتيكو أبو بكر بدء احتجاجات إلى أجل غير مسمى في العاصمة أبوجا.
أما في نيجيريا، لا تزال مشاكل الاقتصاد قائمة، في جميع أنحاء البلاد، السكان غير راضين عن الإصلاح النقدي الجاري، على الرغم من قرار المحكمة العليا بإعادة القوة الاقتصادية إلى الأوراق النقدية القديمة، فإن العديد من المتاجر توافق على بيع البضائع فقط بأوراق نقدية جديدة، وهو ما لا يملكه نصيب الأسد من السكان.
في الوقت نفسه، تتفاقم أزمة الوقود في البلاد: فقد أوقفت بعض محطات الوقود العمل مؤقتاً، وتراكمت طوابير ضخمة من المشترين في المحطات المتبقية.
كما أبلغت المراكز النيجيرية لمكافحة الأمراض والوقاية منها عن تفشي مرض الدفتيريا في ولاية كانو مع ما لا يقل عن 61 حالة وفاة في الأسابيع القليلة الماضية، وتدعو السلطات المحلية سكان المناطق الريفية إلى التطعيم العاجل.
من جانبٍ آخر، لقي العشرات من سكان ولاية ريفرز حتفهم في انفجار بمصفاة نفط في روموكبي، وفي لاغوس، ضرب قطار ركاب بأقصى سرعة حافلة، قتل ستة أشخاص وجرح 79.