أديس أبابا – (رياليست عربي): تواصل الحكومة الإثيوبية عملية تصعيد الصراع في منطقة تيغراي الشمالية.
وبدأت السلطات المركزية بإعادة بناء المدارس والمستشفيات في جميع أنحاء الولاية، حيث من المقرر إعادة فتح المؤسسات التعليمية في منتصف أبريل/ نيسان المقبل.
على الصعيد السياسي، استبعد البرلمان الإثيوبي جبهة تحرير تيغراي الوطنية من قائمة المنظمات الإرهابية، أيضاً، بموافقة الحكومة المركزية، تم انتخاب رئيس جديد لتيغراي وهو المتحدث السابق باسم الجبهة غيتاتشو رضا.
حيث أعلن زعيم المنطقة بدء الإدارة، كما تولت الحكومة المؤقتة لتيغراي مسؤولية حماية السكان المحليين واستعادة الدولة.
وتطالب الإدارة المؤقتة قوات الدفاع الوطني الإثيوبية والقوات المسلحة الإريترية بسحب قواتها بالكامل من الدولة.
من جانبه، وصف رئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد الاتفاقات بين الحكومة وتيغراي بأنها “خطوة إيجابية” ودعا الجماعات المسلحة الأخرى إلى التفاوض لاستعادة النظام في البلاد، كما يواصل الانفصاليون أورومو القتال ضد الحكومة المركزية.
ممثلو جيش تحرير أورومو ليسوا في عجلة من أمرهم للجلوس على طاولة المفاوضات، تواصل المليشيات شن هجماتها على بعض المواقع في مناطق متفرقة من ولاية أوروميا.
ونفذت قوات الدفاع الوطني الإثيوبية في شرق المنطقة، بالقرب من مدينة ديجي، عملية تدمير قاعدة المتمردين، مما أدى إلى تصفية المجموعة الانفصالية.
بالإضافة إلى الاشتباكات مع الحكومة المركزية، على الحدود الشمالية بين ولايتي أوروميا والصومال في منطقة مدينة تولو جوليد، كانت هناك عدة مناوشات بين المتمردين والصوماليين المحليين.
الوضع مع اللاجئين من أرض الصومال
منذ منتصف فبراير/ شباط الماضي، استمرت الاشتباكات بين القوات المسلحة للدولة غير المعترف بها والمتمردين الراغبين في الانضمام إلى الصومال في أرض الصومال، حيث فر أكثر من 80 ألف شخص إلى إثيوبيا بسبب القتال، واستقر اللاجئون في دولة الصومال، مما أدى إلى تعقيد وضع الجوع بسبب الجفاف.
على ضوء هذه الخلفية، اتهمت حكومة أرض الصومال، سلطات الدولة بدعم المتمردين، وتنفي السلطات الإثيوبية هذه المزاعم.
السودان وإثيوبيا يوسعان التعاون
في 5 مارس/ آذار، التقى آبي أحمد برئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، واتفق الطرفان على تسوية سلمية معجلة للأزمة المتعلقة بترسيم الحدود الشمالية بين الولايات.
كما أعلن القادة عن شراكة اقتصادية واستئناف العلاقات التجارية بين البلدين.
زيارة وزيرة الخارجية الأمريكية
في 15 مارس/ آذار، سافر وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين إلى إثيوبيا في زيارة عمل، معلناً تخصيص 330 مليون دولار كمساعدة مباشرة لإثيوبيا، كما أشاد بلينكين برئيس الوزراء لجهوده في تنفيذ اتفاقيات السلام.
ومع ذلك، عند عودته، اتهم وزير الخارجية، جميع أطراف حرب تيغراي بارتكاب جرائم حرب وانتهاك حقوق الإنسان، وأضاف أن إثيوبيا وإريتريا وتيغراي يجب أن تعترف بالجرائم.
من جانبها، نفت الحكومة الإثيوبية الاتهامات وقالت إن مثل هذه الإجراءات الأمريكية تقوض الدعم لتنفيذ عمليات السلام.
لكن وزارة الخارجية الإثيوبية أعربت عن أملها في استعادة “العلاقات الاستراتيجية” مع الولايات المتحدة وحل الخلافات بين الطرفين.