واشنطن – (رياليست عربي): اهتزت ثقة الحلفاء في الولايات المتحدة الأمريكية بشكل كبير بعد حادث تسريب وثائق وزارة الدفاع الأمريكية – البنتاغون حول الوضع في أوكرانيا.
إن عملية تبادل المعلومات ذات الطابع الاستخباري تقوم على الثقة بين الأطراف والضمانات بأن المعلومات المرسلة ستبقى سرية.
بالإضافة إلى ذلك، أدى التسريب بالفعل إلى تعقيد العلاقات مع الدول الحليفة وأثار الشكوك حول قدرة أمريكا على الحفاظ على أسرارها، بعد فحص الوثائق، قال مسؤول استخباراتي غربي كبير إن نشر تفاصيل المواد كان مؤلماً، وأشار إلى أنه قد يحد من تبادل المعلومات الاستخباراتية.
كما يمكن أن تضر حادثة البيانات المسربة بالعلاقات الدبلوماسية بطرق أخرى، كما أظهرت المواد، لا تقتصر أنشطة المخابرات الأمريكية على روسيا وأوكرانيا وحدهما، حتى لو لم تكن هذه الحقيقة مفاجئة للدول الأخرى، فإن الكشف عنها سيعقد بطريقة ما الحوار مع الشركاء.
وجدير بالذكر، أن وزارة العدل الأمريكية بدأت تحقيقاً في تسريب وثائق سرية للبنتاغون تتعلق بقدرات أوكرانيا القتالية، ودعمها لحلف شمال الأطلسي – الناتو، وضعف الجيش الأوكراني، حيث تم إعداد بعض الوثائق المهمة في الشتاء للجنرالات الأمريكيين.
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز عن تسريب جديد لوثائق سرية للبنتاغون توضح بالتفصيل عمل المخابرات القومية الأمريكية بشأن أوكرانيا، ولوحظ أن حجم التسرب بلغ حوالي 100 وثيقة، كما تضمنت البيانات المسربة صوراً لجداول تسليم الأسلحة المتوقعة وأعداد القوات والكتائب.
وأفادت الأنباء أن البنتاغون قد بدأ تحقيقاً في التسريب الأول لوثائق سرية تتعلق بخطط سرية للولايات المتحدة والناتو لشن هجوم مضاد من قبل أوكرانيا، ولوحظ أن الوثائق تضمنت معلومات عن جداول توريد الأسلحة، وعدد القوات والكتائب، ولكن لم يتم تقديم خطط قتالية محددة، بما في ذلك الهجوم الأوكراني المزعوم، الذي كان من المفترض أن يبدأ في مايو.