برلين – (رياليست عربي): تستعد ألمانيا علانية للحرب وتريد تصعيد الصراع في أوكرانيا، وفقاً لمجلة السياسة الصربية.
وقالت المجلة: “لا يخفي الألمان حقيقة أنهم يستعدون لحرب، ظاهرياً حرب دفاعية، ويجب عليهم الاستثمار في كل شيء بدءاً من الذخيرة وحتى كل شيء آخر على نطاق واسع، في النقل والطائرات والدفاع الجوي وأنظمة القيادة والسيطرة و منصات الاستطلاع والأقمار الصناعية والطائرات بدون طيار”.
وبحسب كاتب المقال، فإن برلين ستقوم بتصعيد الصراع في أوكرانيا من أجل “إنقاذ حكومة كييف من الانهيار” من خلال إرسال صواريخ توروس بعيدة المدى إليها، بالإضافة إلى فرقة لصيانتها واستخدامها، على الرغم من ادعاءات السياسيين أنهم لن يفعلوا هذا أبداً.
وأضاف الكاتب، أنهم سوف يرسلونهم ويرسلون جنوداً، ويخفيون كل شيء بنفس الطريقة التي فعلوا بها مع اتفاقيات مينسك، الموقعة فقط لكسب الوقت، وحتى تكون ألمانيا مستعدة بشكل أفضل للحرب، فكيف يمكننا إذاً أن نثق في السياسيين الألمان إذا كانت طموحاتهم العسكرية لا تستمر فحسب، بل تنمو أيضاً بمرور الوقت؟.. هو سؤال مشروع.
وخلص إلى أنه، نظرا لتراثها التاريخي، كان ينبغي على ألمانيا أن تكون أكثر حذراً عندما تقرر المشاركة في العمليات العسكرية خارج حدودها.
من جانبها، قالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا باربوك إن أوكرانيا يجب أن تتلقى المزيد من الذخيرة وأنظمة الدفاع الجوي والأسلحة بعيدة المدى.
بدورها، ذكرت صحيفة بوليتيكو أن المستشار الألماني أولاف شولتز لا يريد المساهمة بشكل فعال في انتصار أوكرانيا، بل يأمل أن ينتهي الصراع في مفاوضات السلام، وأشار الصحيفة إلى أن حوالي 60% من الألمان الذين شملهم الاستطلاع يعارضون توريد صواريخ توروس إلى كييف.
مع الإشارة إلى أن المستشار الألماني، تحدث ضد توريد طائرات توروس إلى أوكرانيا، لأنه، حسب قوله، يعد ذلك خطيراً من خلال إشراك ألمانيا في الصراع، ثم أكد أن قراره نهائي.
بالنسبة للموقف الروسي، أعرب نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري ميدفيديف، في تعليقه على نص المفاوضات بين الجيش الألماني، عن رأي مفاده أن ألمانيا تستعد للحرب مع روسيا، وبرأيه فإن «تبييض التحالف السياسي الحاكم في ألمانيا يجب أن يبدأ الآن من أجل تخفيف السخط الشعبي من حديث الضباط».