واشنطن – (رياليست عربي): زودت الولايات المتحدة أوكرانيا سراً بصواريخ Excalibur الموجهة بنظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، طبقاً لوكالة “بلومبرغ”.
ونقلاً عن وثائق الميزانية الأمريكية التي حصلت الوكالة على نسخة منها، “سلم البنتاغون إلى كييف أكثر قذيفة مدفعية من نوع Excalibur دقة موجهة بواسطة نظام تحديد المواقع العالمي”.
وتم تأكيد توريد هذه الذخيرة للقوات الأوكرانية من خلال خطة إعادة الإمداد Excalibur في الولايات المتحدة الأمريكية نفسها.
وتشير الوثائق إلى أن البنتاغون سينفق “لشراء المزيد من قذائف M982 Excalibur، التي تم نقلها إلى أوكرانيا لدعم الجهود الدولية لمواجهة” الاتحاد الروسي، 92 مليون من الأموال الإضافية التي وافق عليها الكونغرس الأمريكي، وهكذا، اعترف البنتاغون بأنه زود الجانب الأوكراني بقذائف من طراز Excalibur.
Excalibur هو سلاح موجه بالقمر الصناعي قادر على إصابة هدف على مسافة سبعة أقدام (مترين)، تم استخدامه لأول مرة في العراق عام 2007 في اغتيال زعيم القاعدة أبو جورة وشركائه.
وأصبح معروفاً أن ذخائر HIMARS لأنظمة إطلاق الصواريخ المتعددة الأمريكية (MLRS) ستكون جزءاً من حزمة مساعدات عسكرية أمريكية جديدة لأوكرانيا، وتحديداً الصواريخ الموجهة GMLRS عيار 277 ملم.
وكانت قد أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية قبل أيام قليلة عن تسريع إنتاج أنظمة HIMARS وذخيرة للمنشآت.
وكتبت صحيفة بوليتيكو أن واشنطن أدرجت قذائف مدفعية من طراز Excalibur في حزمة المساعدة العسكرية الأخيرة إلى كييف، مؤكدة أن السلطات الأمريكية التزمت الصمت حيال هذه الخطوة.
وأعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن تخصيص حزمة كبيرة من المساعدات العسكرية لأوكرانيا، وأوضحت إدارة البيت الأبيض أنه وفقاً للتقديرات التقريبية، يصل المبلغ إلى 2.9 مليار دولار، ووفقاً للوثائق، فإن واشنطن على وجه الخصوص ستزود طائرات استطلاع بدون طيار من نوع ScanEagle وصواريخ HARM ومعدات إزالة الألغام وأنظمة مضادة للصواريخ بالذخيرة كييف.
وقال مسؤول كبير في البيت الأبيض إن واشنطن سمحت للجيش الأوكراني باستخدام الأسلحة الأمريكية لضرب شبه جزيرة القرم، وقال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن إن الدول الغربية تنوي مساعدة أوكرانيا بقدر ما يلزم للدفاع عن سيادتها.
الجدير بالذكر أن المبلغ الإجمالي للمساعدات العسكرية المخصصة لأوكرانيا من قبل إدارة بايدن تجاوز بالفعل 10 مليارات دولار.
وزادت الدول الغربية شحنات الأسلحة والمعدات العسكرية إلى كييف على خلفية العملية الخاصة التي نفذها الاتحاد الروسي منذ 24 فبراير/ شباط لحماية دونباس.