واشنطن – (رياليست عربي): تنصح الدول الغربية كييف باللعب للوقت، وتجميع قوتها وانتظار وصول دبابات ليوبارد الموعودة من أجل شن الهجوم في الربيع المقبل، وذلك من خلال التضحية بأرتيموفسكي (باخموت) في المرحلة الحالية، طبقاً لوكالة “بلومبرج“.
ويشار إلى أن المسؤولين الغربيين يقدرون أن القوات الأوكرانية من المرجح أن تكون قادرة على التحرك إلى الغرب لإنشاء خط دفاع جديد ومنع المزيد من التقدم في كراماتورسك وسلوفيانسك.
في الوقت الحالي، تعتقد السلطات أن الأسلحة التي تم نقلها بالفعل إلى أوكرانيا ليست كافية لشن هجوم كبير. ومع ذلك، قد يحاول الجنود المعززون لاحقاً، الذين سيحصلون على مركبات مدرعة جديدة، شن هجوم مضاد في الجنوب من أجل قطع الطريق البري المؤدي إلى شبه جزيرة القرم.
في الوقت نفسه، تشير مصادر الوكالة إلى أنه حتى مثل هذا الهجوم لن يعني تحقيق جميع الأهداف التي أعلنتها كييف وقد يستمر الصراع حتى عام 2024 على الأقل.
لكن الحقيقة المؤكدة أن روسيا عادت ومسكت زمام المبادرة وتقوم بتحرير الأراضي يومياً، وآخرها كان قرية قرية نيكولايفكا، شمال سوليدار، بدونيتسك، كما صرّح جهاز المخابرات الأوكراني وفق زعمه بأن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين أعطى أوامره بالاستيلاء على أراضي منطقتي دونيتسك ولوغانسك بحلول مارس/ آذار المقبل، وقالوا إن هناك مؤشرات على أن روسيا تستعد لمحاولة جديدة لشن هجوم واسع النطاق والاستيلاء على شرق البلاد.
بالتالي، إن الانسحاب ليس لتوفير القوة كما يزعم الغرب، بقدر ما هو انسحاب لحفظ ماء الوجه في ظل الخسائر الكبيرة التي يتكبدونها يومياً، أوكرانيا تنتظر الدبابات لإحداث فرق في ساحات المعارك، متجاهلة أنها لا تقاتل إلا بأسلحة الغرب ومع ذلك فشلت فشلاً ذريعاً، سوليدار كانت الفيصل وأرتيموفسك، ستتبعها في وقت قريب جداً حتى قبل أن تقرر كييف الانسحاب بحسب أوامر الغرب.