بكين – (رياليست عربي): قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ في إفادة صحفية يوم الجمعة إن بكين تعارض بشدة إدراج بند في ميزانية الدفاع الأمريكية من شأنه أن يوفر مساعدة عسكرية لتايوان تصل إلى 10 مليارات دولار.
وقالت ماو نينغ: “نحن نعارض بشكل قاطع إدخال الولايات المتحدة محتوى سلبياً لجمهورية الصين الشعبية في قانون يوافق على ميزانية الدفاع الوطني”.
ووفقاً لها، فإن بكين تدعو واشنطن إلى التوقف عن “لعب ورقة تايوان”، ومحاولة احتواء الصين من خلال قضية تايوان، وكذلك وقف العلاقات العسكرية مع إدارة الجزيرة.
وكان قد وافق مجلس النواب الأمريكي على ميزانية الدفاع في البلاد للسنة المالية 2023 (بداية من 1 أكتوبر) والتي تبلغ 858 مليار دولار أمريكي، حيث يعتزم المشرعون الأمريكيون تخصيص ما يصل إلى 10 مليارات دولار على مدى خمس سنوات لتمويل مبيعات الأسلحة والمعدات العسكرية للجزيرة، للتدريب العسكري والمساعدات الأمنية الأخرى.
تخضع تايوان لحكم إدارتها الخاصة منذ عام 1949، عندما فرت بقايا قوات الكومينتانغ بقيادة تشيانج كاي شيك (1887-1975) إلى الجزيرة، بعد هزيمتها في الحرب الأهلية الصينية، منذ ذلك الحين، احتفظت تايوان بالعلم وبعض السمات الأخرى لجمهورية الصين السابقة، والتي كانت موجودة في البر الرئيسي قبل وصول الشيوعيين إلى السلطة، وبحسب الموقف الرسمي لجمهورية الصين الشعبية، المدعوم من معظم الدول، بما في ذلك روسيا، تعد الجزيرة إحدى المقاطعات الصينية.
وقطعت الولايات المتحدة العلاقات الدبلوماسية مع تايوان عام 1979 وأقامت هذه العلاقات مع جمهورية الصين الشعبية، مع الاعتراف بسياسة “صين واحدة”، تواصل واشنطن في نفس الوقت إجراء اتصالات مع إدارة تايبيه وتزويد الجزيرة بالأسلحة.