الخرطوم – (رياليست عربي): وافقت القوات المسلحة السودانية على مناقشة خطة الاتحاد الأفريقي لحل النزاع مع قوة الرد السريع في المحادثات المقبلة في المملكة العربية السعودية، وتتضمن الخطة إدخال قوات حفظ سلام أفريقية إلى البلاد، طبقاً لقناة “سكاي نيوز عربية“.
وقال مصدر سوداني للوكالة إن “خارطة الطريق الأفريقية ستكون أساس المفاوضات مع قوة الرد السريع التي ستجرى في النصف الثاني من أبريل/نيسان وستوقف الحرب المستمرة منذ عام”.
وذكرت وسائل إعلام أن خطة الاتحاد الأفريقي ستتضمن نشر قوات حفظ سلام أفريقية بدعم من الأمم المتحدة، واستئناف إمدادات المساعدات الإنسانية، والتفاوض على اتفاق إطاري وقعته السلطات السودانية في ديسمبر/كانون الأول 2022، وتنص الوثيقة على تشكيل حكومة مؤقتة لقيادة البلاد حتى إجراء الانتخابات العامة.
وجاء في الوثيقة: “نحن ندعم دائما القرارات الأفريقية”، وقال الممثل الأعلى للشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل: “مع دخول السودان عامه الثاني من حربه الأكثر مصيرية، نأمل أن تتحمل المنطقة [الإفريقية] المسؤولية”.
كما حذر من خطورة الصراع في السودان على الأمن الإقليمي والدولي.
وخلص إلى أن “البحر الأحمر هو الرابط البحري الأكثر أهمية لأوروبا مع منطقة آسيا والمحيط الهادئ، ويمكن أن يصبح السودان نقطة عبور للاتجار بالبشر والمسلحين المتطرفين والأسلحة وجميع أنواع الأنشطة غير القانونية”.
بالإضافة إلى ذلك، أفادت تقارير أن الجيش السوداني يقوم بالتعبئة والاستعداد بشكل عاجل لهجوم حاسم على مواقع قوات الرد السريع في الخرطوم، بعد أن انضمت إليهم مجموعتان مسلحتان من ولاية دارفور.
بدورهم، ذكر ممثلو قوات الرد السريع أنهم في حالة استعداد قتالي مستمر لصد أي هجمات من القوات المسلحة السودانية وحلفائها – الجماعات المسلحة.
ومن المعروف أنه في وقت سابق، سيطرت القوات المسلحة السودانية على مبنى الهيئة الوطنية للإذاعة والتلفزيون، التي تتولى البث التلفزيوني والإذاعي في البلاد، والتي كانت تسيطر عليها في السابق هيئة الإذاعة والتلفزيون.
وتصاعدت الأوضاع في السودان منتصف أبريل 2023، بسبب خلافات بين القائد العام للقوات المسلحة السودانية عبد الفتاح البرهان، ورئيس قوة الرد السريع محمد حمدان دقلو، وفي صباح 15 أبريل/نيسان، بدأت اشتباكات بين الجيش والقوات الخاصة بالقرب من قاعدة عسكرية في مدينة مروي وفي الخرطوم.
وفي مايو وقعوا هدنة إنسانية لمدة سبعة أيام، ومع ذلك، بعد أربعة أيام، اتهم الطرفان بعضهما البعض بانتهاكه، ومواصلة الأعمال العسكرية.