الخرطوم – (رياليست عربي): تحسباً لمظاهرات جديدة معارضة للحكم العسكري في البلاد، قطعت قوات الأمن الطرق المؤدية إلى العاصمة الخرطوم، من جانبها دعت السفارة الأمريكية إلى “ضبط النفس الشديد في استخدام القوة” لا سيما عقب الاتهامات التي وجهتها الأمم المتحدة لقوات الأمن باغتصاب متظاهرات، طبقاً لقناة “فرانس 24“.
بعد إدانة العالم انقلابه، أعاد البرهان رئيس الوزراء المدني عبد الله حمدوك إلى منصبه، لكن السودان ما زال من دون حكومة وهو شرط لاستئناف المساعدات الدولية للبلد الذي يعد من الأفقر في العالم، وهو ما اعتبره المتظاهرون انقلاباً على الثورة، والاتفاق الحاصل، هو “اتفاق خيانة”.
قامت قوات الأمن السودانية بقطع الطرق المؤدية إلى الخرطوم كما وضعت حاويات على والجسور التي تربط العاصمة السودانية بضواحيها ويأتي ذلك فيما يتظاهر المعارضون للحكم العسكري مجدداً، هذا الأمر أفرز في الشارع السوداني طبقتين، واحدة موالية ومناصرة للبرهان، وأخرى معارضة، فمع كل دعوة جديدة يطلقها مناصرو السلطة المدنية المعارضون للفريق أول عبد الفتاح البرهان قائد الجيش الذي عزز سلطته بانقلاب 25 من تشرين الأول/اكتوبر، تقوم السلطات باستخدام وسائل جديدة.
ولمنع وصول المتظاهرين وضعت حاويات على الجسور في المظاهرة السابقة السبت، فيما عمدت قوات الأمن – الشرطة والجيش والقوات شبه العسكرية من قوات الدعم السريع – هذه المرة إلى تركيب كاميرات على المحاور الرئيسية في الخرطوم، حيث من المقرر أن يلتقي المتظاهرون.
من جانبها دعت السفارة الأمريكية الأربعاء إلى “ضبط النفس الشديد في استخدام القوة”، بينما أسفرت المظاهرات المناهضة للانقلاب العسكري خلال شهرين عن مقتل 48 متظاهراً وإصابة المئات بالرصاص، كما طالبت السفارة السلطات “بعدم اللجوء إلى الاعتقالات التعسفية” بالتوازي مع إعلان النشطاء عن مداهمة منازلهم ليلا، كما يحدث في عشية كل مظاهرة.
ويذكر أنه في 19 كانون الأول/ديسمبر الموافق للذكرى الثالثة للثورة التي أسقطت عمر البشير، اتهمت الأمم المتحدة قوات الأمن باغتصاب متظاهرات لمحاولة تهشيم حركة لطالما حشدت عشرات الآلاف من السودانيين.